عدد اليوم
عمر الحلاوي (العين)
وضع مكتب طوارئ العين خطة استراتيجية للأزمات والطوارئ وحماية المدينة من السيول والعواصف والكوارث والدعم اللوجستي بالآليات والمعدات ومساندة الدفاع المدني في السيطرة علي الحرائق الكبيرة، وبموجب الاستراتيجية تشارك آليات البلدية في إطفاء الحرائق الكبيرة، ومساندة لكل الدوائر الحكومية في مدينة العين والتي ضمنت في الخطة العامة للأزمات والطوارئ، حيث تمتلك بلدية العين آليات متعددة في قطاع الطرق، ومركبات للطوارئ في 6 قطاعات مختلفة.
وقال سعيد الكعبي مدير مكتب الطوارئ في بلدية مدينة العين: تمتلك قطاعات البلدية الأجهزة والمعدات والقدرة اللازمة، وكذلك هناك ربط إلكتروني مع المركز الوطني للأرصاد والدفاع المدني والمؤسسات المعنية، وحينما تتعرض المدينة لحالة طارئة مثل منخفض جوي، يكون هنالك اجتماع استباقي في غرفة عمليات بلدية العين المجهزة بكل وسائل الاتصال والخرائط، ويتم استنفار فرق الطوارئ والتي تمتلك أجهزة تواصل لاسلكي متطورة ومركبات مخصصة، كما يوجد تحديد للمناطق الأكثر خطورة في المدينة مثل سد المبزرة الخضراء، حيث تتم دراسة حالته عند هطول أمطار وفي حالة زيادة منسوب المياه أكثر من القدر المحدد يتم تركيب مضخات مياه لشفط المياه الزائدة، وكذلك هنالك خطة لحماية منطقة المنازل في القوع، ومنازل العين الفايضة ومنازل المبزرة، حيث تشمل الخطة إغلاق بعض المناطق المتأثرة.
ونجح مكتب الطوارئ في وضع إحصاءات دقيقة لعدد البلاغات المتعلقة بالعواصف والأمطار والحوادث في جميع مناطق مدينة العين، الأمر الذي أسهم في حل مشاكل البنية التحتية والطرق بشكل جذري فمن خلال تجمع مياه الأمطار في مكان معين تتضح أهمية مراجعة قنوات التصريف أو استبدالها، وكذلك انتشار الحيوانات السائبة، حيث وفرت إدارة الطوارئ قاعدة بيانات عن كل مناطق العين منذ 10 سنوات لجميع البلاغات الواردة لمكتب الطوارئ مثل بلاغات الأمطار وتجمعات المياه والعواصف وسقوط الأشجار وانهيارات الطرق، ومثل هذه المعلومات يستفاد منها في البنية التحتية والطرق.
كما تعتبر مدينة العين مصباً للأودية والشعاب، وعلى مر السنوات السابقة تم إنشاء سدود ترابية وممرات آمنة للشعاب والأودية، وقد أسهمت بيانات الطوارئ في جاهزية البلدية ومساعدتها في التعامل مع الكوارث والسيول والحالات الطارئة، وتمتلك بلدية مدينة العين 6 فرق للطوارئ في جميع القطاعات، كما توجد لجنة للطوارئ برئاسة مدير تنفيذي من بلدية العين تجتمع في حالات الطوارئ القصوى، كما يسهم المكتب في رفع التقارير الدورية للمركز الوطني للأرصاد والزلازل.
وارتفع عدد موظفي مكتب الطوارئ من 15 إلى 42 موظفاً، يتلقى بلاغات الجمهور بنسبة زيادة تصل إلى 300%، ويتم تحويل البلاغات إلى إدارات البلدية المعنية أو إلى الشركات المتعهدة مع البلدية لإزالة الأضرار وإصلاح الأعطال وإغلاق الشكاوى بعد حل المشكلة.
