نقطة في آخر السطر تعني في اللغة نهاية الجملة، أما «نقطة» في آخر السطر الجزراوي، فإنها تعني النهاية السعيدة للمغامرة الجزراوية، في بطولة الدوري، حيث لم يتبق على تحوّل الفريق الجزراوي من «فخر أبوظبي» إلى «فخر الإمارات»، سوى نقطة واحدة، ليحصد اللقب الثاني لبطولة الدوري، وليصبح أول المتأهلين لبطولة مونديال الأندية أواخر العام الحالي، سفيراً معتمداً لكرة بلاده، في تلك البطولة الكبيرة التي تستضيفها أبوظبي عاصمة الخير والسلام، أواخر العام الحالي للمرة الثالثة في تاريخها. ومنذ الوهلة الأولى في دوري أبطال آسيا، بدا واضحاً أن الفريق الجزراوي، وضع الحلم القاري، الحافل بالعقبات والعراقيل، خلف ظهره، طالما أن الفوز بلقب الدوري، من شأنه أن يفتح أمامه كل أبواب المجد، اعتلاء قمة الكرة الإماراتية، والمشاركة في بطولة العالم للأندية، لذا كان التركيز على بطولة الدوري، والتضحية بالمنافسة على اللقب الآسيوي. ولأن الفريق الجزراوي وضع استراتيجية واضحة في دوري 2017، ترتكز على القاعدة المعروفة، التي ترى أن من ينشد الفوز ببطولة الدوري، عليه ألا يفرط في أي نقطة داخل ملعبه، وأن يتحاشى قدر ما يستطيع الخسارة خارج ملعبه، كان للفريق الجزراوي ما أراد. حيث حصد حتى الآن «العلامة الكاملة» داخل ملعبه «33 نقطة من 33»، ولم يخسر خارج ملعبه سوى في مباراتين وتعادل في مباراتين، فاتسع الفارق بينه وبين المنافسين بشكل ملحوظ، حتى وصل إلى 8 نقاط كاملة، مع الأهلي بطل 2016، وإلى 13 نقطة كاملة مع العين بطل 2015! ويا جزراوية ملعب «الإعصار» في انتظاركم يوم السبت 29 أبريل، لتنطلق الأفراح والليالي الملاح في دياركم، احتفالاً باللقب الغالي. ×××× أن يتحول تقدم العين على الوصل بثلاثية نظيفة، إلى الخسارة بالأربعة، من اللحظات التي لا تنسى في دوري الإمارات، وتلك الخسارة الغريبة قد تضع طموح العين في الفوز بالمركز الثاني في مهب الريح وتقرّبه جداً من الفريق الأهلاوي! ×××× لا أعتقد أن فريق الشباب لا يزال يستحق لقب «الجوارح»، فالفريق بات يمثل حالة غريبة وعجيبة في دوري 2017، حيث بدأ المسابقة بالفوز بأول سبع مباريات، وبختام «الجولة 23»، لم يتذوق الفريق طعم الفوز في آخر 7 مباريات، ولولا البداية القوية لكان الآن يصارع شبح الهبوط!