الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

نجاة الظاهري تتأمل الذات والعالم من "صدى مؤقت"

نجاة الظاهري تتأمل الذات والعالم من "صدى مؤقت"
6 نوفمبر 2018 00:18

الشارقة (الاتحاد)

شاركت «مجلة زهرة الخليج» في فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته 37، مؤكدة بذلك التزامها بالتفاعل والوجود في المحافل والتظاهرات الثقافية كافة، كوسيلة لتعزيز الثقافة والمعرفة، والتعبير عن الهوية، ودور المرأة المبدعة في إثراء الساحة الثقافية والفكرية الإماراتية، فقد احتضنت قاعة الفكر أمس الأول الأمسية الشعرية التي نظمتها المجلة للشاعرة نجاة الظاهري تحت عنوان «زهرة الشعر».
قرأت الظاهري قصائد من ديوانها «صدى مؤقت»، والمتضمن المجموعة الشعرية الفائزة بجائزة الشارقة لإبداع المرأة الخليجية، والصادر عن المكتب الثقافي الإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة. تتشكل قصائد «صدى مؤقت» التفعيلية من ألم إنساني ذاتي وعام، وانفعال بالحدث والتأثر به، ولحظات صفاء وتأمل وحيرة وقلق، وتساؤلات، وحنين وجداني، وذكريات، وفيه تجوب كلماتها ومفرداتها مرافئ الذات والعام، وتعتصر وجعاً وأنيناً وعشقاً للأرض والوطن والهوية. فتقول معتزة ومفاخرة بالغتها العربية، في قصيدة بعنوان «فتح العربية»:
هي طوقنا/‏‏ حين البحار تموج/‏‏ حين يهد صرح/‏‏ مهما نحاول/‏‏ أن نقول لوصفها/‏‏ فالوصف: نضح/‏‏ ويطول/‏‏ من فرط الثراء بكنزها/‏‏ في ذاك: شرح/‏‏ هي نوحنا/‏‏ وهي المسيح/‏‏ وكل رمز قد يصح.
وتبث الظاهري فينا فكراً وحساً إنسانياً صادقاً وخالصاً، ووجداناً، وإيماناً، وتفاؤلاً، وجمال كلمات ففي قصيدة بعنوان «دخلت في عمر الشجر»؛ تقول:
أنا لم أعد/‏‏ تلك الصغيرة،/‏‏ من يسليها التأرجح/‏‏ تحت أغصان السمر/‏‏أنا قد كبرت/‏‏وصرت أوقد من شموع الصبح أحلامي بأحضان السهر/‏‏بين القصائد/‏‏ والأغاني/‏‏ والأماني.
وفي منولوج داخلي للكلمة عن الذات والآخر، ترصد من خلاله حالة وجدانية، إنسانية، قرأت قصيدة «مفقودة أنا»:
وهم خلقوا انتمائي ثم/‏‏ حين كبرت ألغوه/‏‏وهم من باسمهم من قبل أن اختار/‏‏ اسموه/‏‏ وقالوا اليوم: «قصيه»/‏‏ وألقوني وألقوه.
واختتمت الظاهري قرأتها بتقديم أطياف من مشهد للطفل عمران الجريح، وصور ثائرة لتعكس ثورة الروح والألم من مشهد يغتال براءة طفل، وقد أجادت الشاعرة في توظيف دلالات التشكيل البصري وتصويره وتجسيده، تقول:
عمران يشعر/‏‏ أنه/‏‏ قد كان يلعب قبل أن يغفو بلون أحمرٍ/‏‏ إذ حين هم ليمسح العرق البسيط عن الجبين/‏‏ رآه ممتزجاً به/‏‏ عمران خبأ ذنبه هذا على كرسيه/‏‏ من بعد عاد/‏‏ يراقب الباب الكبير/‏‏ وينتظر

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©