عدد اليوم
علي معالي، عماد النمر (الشارقة)
«كبوة الملك» على مائدة مجلس إدارة الشارقة، لبحث التداعيات والأسباب التي أدت إلى ضياع نقطتين غاليتين أمام اتحاد كلباء، مساء أمس الأول، بالتعادل 2-2، ضمن الجولة التاسعة لدوري الخليج العربي، بعد مباراة شهدت «الشد والجذب» نتيجة الأحداث التحكيمية التي صاحبتها، وأثارت ردود فعل مختلفة.
أكد ناصر بن عفصان، المدير التنفيذي لنادي الشارقة، أن «الملك» تعرض كثيراً لعدم توفيق من الحكام، وفي مباراة أمس الأول ركلة الجزاء غير الصحيحة أهدرت جهد فريق بالكامل، وأتساءل: لماذا تتواجد «تقنية الفيديو» والتي تكلفنا المبالغ الطائلة ولا نستخدمها في الأمور الشائكة، والتي بسببها أضاع علينا حكم المباراة نقطتين في غاية الأهمية؟ ومن المفترض أن تساعد التقنية في علاج أخطاء الحكام، لكن الدكتور عمار الجنيبي حكم مباراتنا مع اتحاد كلباء رفض مجرد التفكير في العودة إلى الفيديو لمعرفة إن قراره كان خاطئاً في حق «الملك» أم لا.
ورغم تأكيد ابن عفصان أن الحكم أخطأ في حق «الملك»، لكنه في الوقت نفسه لم يعف فريقه من التقصير في أرض الملعب، وقال: يجب الاعتراف بأن الشارقة كان متراجعاً في بعض الأوقات، مثلما حدث في الشوط الثاني، ولم نكن بطريقة وأداء الشوط الأول، واتحاد كلباء نجح في غلق المنافذ والمساحات، وعاب فريقنا عدم التحضير المناسب، ولم تجد مفاتيح لعبنا الفرصة للحركة في الملعب، ولم يهتم الفريق بطرفي الملعب، وهو ما حدث في مباراة عجمان، واتحاد كلباء أتابعه من أول الموسم، وهو من الفرق الجيدة، والتي تقف بشكل جيد في الملعب، ويملك لاعبين أجانب أقوياء ولديهم إصرار وتفاهم.
وأضاف: لا يمكن إنكار أن هدف التعادل لاتحاد كلباء من ركلة الجزاء كان نقطة تحول خطيرة ومهمة في مسيرة اللقاء، ووقع علينا ظلم كبير فيها، والشماعة التي كنا نعلق عليها أخطاء الحكام في الماضي، من المفترض أن تكون قد انتهت مع تقنية الفيديو، وأريد أن أوجه سؤالاً إلى لجنة الحكام: هل لدينا إحصائية لاستخدام «الفيديو» في المباريات؟ لأن هناك مبالغ كبيرة تدفع لهذه التقنية وصلت قيمتها المالية إلى 400 ألف في كل مباراة بحسب ما سمعنا!! فهل يتم دفع هذا المبلغ الضخم ولا نستخدمها لعلاج الأخطاء، بدلاً من الظلم الواقع على فرقنا من مثل هذه القرارات.
وأضاف: صحيح أننا لم نكن نبحث عن الصدارة في فترات سابقة، ولكن ما نقوم به حالياً هو للدفاع عن حقوق النادي المشروعة ولا ننتقد أشخاصاً بعينهم، ولكن ننتقد قرارات مؤثرة في مسيرة فريق يتم الصرف الكثير عليه، ثم يأتي قرار ما يهدر علينا الجهد المبذول من الاتجاهات كافة.
قال عبدالعزيز العنبري، المدير الفني للشارقة، إن الفريق قدم مباراة جيدة من وجهة نظري، ولكن هناك أمور لم يحالفنا التوفيق فيها، وعلينا نسيان هذه المباراة بسرعة، ولدينا فترة توقف نستطيع من خلالها تحقيق الاستفادة المطلوبة.
وأضاف: الفريق قدم مستوىً طيباً، وركلة الجزاء التي احتسبت ضدنا نقطة التحول في المباراة، ولا أرى أنها ركلة جزاء، ولا أدري لماذا لم يذهب الحكم إلى تقنية الفيديو، وشاهدتها 3 مرات، لكي أعرف لماذا تم احتسابها ركلة جزاء، ولكن كرة القدم لا بد من الاعتراف بأنها لا تعطيك كل ما تريده، وبالفعل كانت الركلة نقطة ضغط وتحول خطيرة، ولكن النقطة في هذه الأحوال جيدة، خاصة أن اتحاد كلباء سنحت له فرصة قبل النهاية بقليل كانت ستضيع علينا المباراة كاملة.
وأضاف: توقعت أن يمر الشارقة بهذه المرحلة والصعوبات، وما زال لدينا 4 مباريات في الدور الأول، وما نخطط له أن يستمر الفريق بالعقلية نفسها في تحقيق النتائج الإيجابية، وسعادتي بالفريق حالياً أن لديهم الرغبة في دخول المباريات بالفوز، والتعادل الذي حققناه مع «النمور»، ليس في مصلحتنا، لكن يجب التأكيد على أن هذا الموسم صعب على الجميع وطويل، وعلى لاعبي الفريق أن يتحلوا بالهدوء والتفكير والتركيز خلال الفترة المقبلة.
وعن منديز وتوقف الدوري، قال العنبري: ينضم اللاعب لمنتخب بلاده، وأتمنى أن تكون فترة التوقف الحالية مفيدة.
ورفض العنبري توجيه أي انتقاد إلى زاكيروني لعدم اختياره عدداً من لاعبي «الملك» ضمن صفوف المنتخب، وقال: ندعم المنتخب، وأنا مكان زاكيروني نفسه، ولست أعرف العناصر التي يريدها، وعلينا منح الثقة لمدرب المنتخب.
فيفياني: قرأت سيناريو المباراة قبل البداية
جرت العادة خلال سنوات الاحتراف، أن اتحاد كلباء يصعد في بداية الموسم، ويهبط في نهايته، هذه حقيقة أكدتها الأرقام، وعندما صعد «النمور» للمرة الأولى موسم 2010 - 2011، غادر سريعاً، وعاد مجدداً موسم 2012 - 2013، وهبط في النهاية، وتكرر السيناريو للمرة الثالثة موسم 2014 - 2015، والرابعة موسم 2016 - 2017. وفي الموسم الحالي، يبحث الفريق عن كسر قاعدته، بعد أن وصل إلى «النقطة 11» وهو ما يحدث للمرة الأولى في مشواره مع الاحتراف.
وما قاله محمد عبيد اليماحي نائب رئيس مجلس إدارة نادي اتحاد كلباء دليل على ذلك، عندما قال إن مستوى الفريق ثابت، والتعادل بالنسبة لنا بطعم الخسارة، وتميز «النمور» بالروح القتالية، وهدفنا ليس فقط البقاء، بل تحقيق مركز متقدم.
وأضاف: لا يوجد خاسر في «ديربي الإمارة الباسمة»، وفريقي أدى جيداً أمام «الملك» متصدر الدوري، وهو شيء مشرف ويسعدنا، ولعبنا مباريات سابقة جيداً، وأخطاء بسيطة لها تأثيرها، وما قدمناه أمام الشارقة يؤكد أننا نملك مجموعة من اللاعبين لديها طموحات كبيرة.
وقال: منحنا اللاعبين 3 أيام راحة، وهناك مباراة ودية ربما نلعبها مع الهلال السوداني، إضافة إلى كأس الخليج العربي، وسيتم تأهيل الفريق بالشكل المناسب.
أما المدرب الإيطالي فيفياني، فقال لعبنا أمام فريق خطير جداً بمهاجميه أصحاب السرعات العالية، وكان تحضيرنا لسيناريو المباراة مناسباً تماماً وحرصنا على التواجد في المناطق الخلفية، ولعبنا بطريقة جيدة والمنافس سنحت له فرص، لكن ليست كثيرة، وهذا يؤكد أن فريقي لعب جيداً، ولدينا عناصر من اللاعبين على مستوى عالٍ، وكان علينا استغلالهم، وهو ما حدث على مدار 90 دقيقة، وفريقنا أظهر معدنه في لقاء الشارقة.
وأضاف: لعبنا بطريقة جيدة حتى في مباراة عجمان التي خسرناها في الجولة الثامنة، ولكن هناك أخطاء من اللاعبين، وهو ما تكرر أمام الشارقة، حيث إن الهدف الثاني هدية من لاعبينا، ولذلك لا بد من تقليص الأخطاء للخروج بنتائج إيجابية والمساعدة في تطوير «النمور».
وختم المدرب قائلاً: الدوري ما زال طويلاً، والفوارق بسيطة بين الفرق في جدول الترتيب، وعلينا الاستمرار في التركيز والمحافظة على هذا الأداء الذي قدمناه أمام الشارقة، ويجب الاعتراف بأن دوري المحترفين صعب ومختلف تماماً عن الدرجة الأولى.
