الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«النعيمي».. «أكبر ممول» لأعمال التخريب والإرهاب

«النعيمي».. «أكبر ممول» لأعمال التخريب والإرهاب
4 نوفمبر 2018 00:24

أحمد مراد (القاهرة)

يعد القطري عبد الرحمن بن عمير النعيمي أوضح مثالٍ على مدى كذب النظام القطري على المجتمع الدولي وإيهامه بمدى صدق نوايا الدوحة في مكافحة الإرهاب، حيث قررت قطر الاستجابة للضغوط الأميركية والدولية، وتهدئة الرأي العام العالمي المطالب بوقف تمويل الإمارة ونظام تميم بن حمد للكيانات المتطرفة بوضع قائمة الإرهاب والتي تضمنت العديد من الأشخاص القطريين، ومن بينهم عبد الرحمن بن عمير النعيمي، غير أنه وبعد ذلك بأسابيع قليلة حضر رئيس وزراء قطر، حفل زفاف ابن الإرهابي القطري، عبدالرحمن النعيمي.
ولقد اعتبرت العديد من التقارير الأمنية والمخابراتية الإرهابي القطري عبدالرحمن بن عمير النعيمي «أكبر ممول» للتنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة في منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي جعل المراقبين والمحللين يصفونه بـ «مهندس الإرهاب والتخريب» المدعوم من النظام الحاكم القطري.
وكان عبدالرحمن النعيمي قد بدأ حياته الأكاديمية أستاذاً للتاريخ في جامعة قطر، وشغل الكثير من المناصب الإدارية داخل الجامعة القطرية، فضلاً عن ترؤسه لاتحاد الكرة القطري، واختياره عضواً في مجلس إدارة بنك قطر الإسلامي، وقد دأب على نشر فكر جماعة الإخوان الإرهابية في قطر.
حاول النظام القطري أن يوظف النعيمي لخدمة أجندته المشبوهة، حيث تم تعيينه مستشاراً للحكومة القطرية في مجال التبرعات الخيرية، وتم تكليفه بمهمة جمع التبرعات من داخل قطر وخارجها تحت ستار العمل الإغاثي والإنساني، وكانت هذه التبرعات تُستخدم في تمويل الجماعات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم القاعدة الإرهابي وجماعة الإخوان الإرهابية.
في عام 2004، أسس النعيمي «منظمة الكرامة»، واتخذ من «جنيف» مقراً لها، وزعم أنها منظمة معنية بحقوق الإنسان والدفاع عن المظلومين، ولكنها في الحقيقة كانت مجرد ستار لدعم الأنشطة الإرهابية والدفاع عن الإرهابيين، حيث استخدمت هذه المنظمة للضغط على بعض الأنظمة العربية لإطلاق سراح بعض الإرهابيين من أعضاء تنظيم القاعدة الإرهابي.
وفي 18 ديسمبر2013، أدرجت وزارة الخزانة الأميركية عبد الرحمن النعيمي على لوائح العقوبات الأميركية، ووصفته بأنه «ممول إرهابي» قدم الأموال والدعم اللوجستي إلى تنظيم القاعدة الإرهابي وفروعه في سوريا والعراق والصومال واليمن، وذلك على مدى أكثر من 10 أعوام.
وكشف تقرير صدر عن الخزانة الأميركية عن أن النعيمي كان يقدم ما يقرب من مليوني دولار شهريا إلى تنظيم القاعدة في العراق، فضلاً عن أنه قدم 600 ألف دولار لعناصر القاعدة في سوريا، و250 ألف دولار لحركة الشباب الصومالية التابعة لتنظيم القاعدة، بالإضافة إلى مبلغ مالي آخر قدمه لمؤسسة خيرية يمنية على علاقة وثيقة بتنظيم القاعدة.
وفي سبتمبر 2014 أدرجت الأمم المتحدة اسم عبدالرحمن النعيمي ضمن قوائم الإرهاب الدولية، ووجهت له تهماً صريحة بتقديم الدعم المالي ووسائل الاتصالات لمنظمات إرهابية، ورغم ذلك واصل النعيمي أنشطته المشبوهة في دعم الجماعات الإرهابية، وذلك تحت مرأى ومسمع النظام الحاكم في قطر، حيث سافر إلى سوريا لمقابلة المقاتلين المتطرفين، وفي ديسمبر 2016 نشر نداءً عاماً لتقديم الدعم على شكل أسلحة ورجال وأموال للتنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق واليمن.
وسبق لمساعد وزير الخزانة الأميركي المكلف بملف مكافحة تمويل الإرهاب «دانيال جلاسر»، أن أكد أن الإرهابي القطري كان مسؤولاً عن عمليات تمويل ضخمة لمجموعات إرهابية تقاتل في سوريا مثل جبهة النصرة، إلى جانب ضلوعه في تسهيل تمويل فروع تنظيم القاعدة الإرهابي في الصومال والعراق واليمن.
ورغم أن اسم النعيمي على رأس المدرجين في قوائم الممنوعين من السفر، فإنه تمكن من زيارة مصر في 2013، وذلك بعد أن سهلت له جماعة الإخوان الإرهابية التي كانت تحكم مصر في ذلك الوقت إجراءات الدخول إلى القاهرة ومقابلة الرئيس المعزول محمد مرسي.
وفي أعقاب سقوط حكم جماعة الإخوان الإرهابية في مصر بعد ثورة 30 يونيو، حاول النعيمي أن يساندها بقوة، ودعا عبر حسابه على «تويتر» إلى دعم ما أسماه بثورة الإخوان في مصر حتى يعود الرئيس المعزول إلى منصبه من جديد.وفي الثامن من يونيو 2017، جاء اسم عبدالرحمن النعيمي ضمن قوائم الإرهاب الممولة من قطر، والتي أعلنتها الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب «الإمارات ومصر والسعودية والبحرين».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©