يخفق اسم النبيل في فضاء الدنيا معللاً قدرة الأخلاق النجيبة على العلو والسمو، والوصول إلى الآفاق على أجنحة طموحات لا تقف عن حدود، ولا تحدها سدود، لأنها القيم الجليلة التي تشرّبت من ماء السلالات الأصيلة التي وضعت للحياة ناموس التفوق معيار مقارنة، ومقياس مراهنة على أن الشعوب لا تنهض إلا بقلم النجابة، وعلم الصبابة، ومناهيل النقاء، وصليل الوفاء لوطن أسس على ترتيل آيات الحلم في محاريب المعرفة، والتوق إلى النجوم، واستشفاف بريقها عبر فلسفة الذين لا ينهلون إلا من أنهار الإرادة الصلبة، ولا يغرفون إلا من أوعية الوعي الواسع.
خليفة سات هو انبعاث وطني بحت مسوغه من تصميم، وعزيمة لا تذبل أوراقها، ولا تنحني أغصانها، لأن اليقين حاضر لا محالة، في أن الإمارات أصبحت اليوم، المنارة، والقيثارة، أصبحت في الوجود نجماً في فلكه تدور الكواكب، والمواكب، والمناكب، وعند شواطئها تغتسل الضفائر، مسدلة بجذل العرفان، مجللة بجدل الطبيعة الوارفة بأسئلة النجوم، ومسألة الغيوم، الناضحة بقطرات النمو والارتقاء.
خليفة سات يأتي في الظرف التاريخي الذي ترتقي فيه الإمارات منطقة النور، مضاءة برؤية قيادة آمنت أن العلم وثيقة حياة، وسقيفة وجود، وعروة وثقى تهيئ الأمنيات كي تمتطي جواد الأحلام الواسعة، وتمضي بالأجيال نحو غايات، ورايات، وساريات، تعبق أعلامها بعطر الظفر، وعبق الدهر الصحراوي الذي أمسى في التاريخ صفحات تكتب بعرق الذين لا يجف حبرهم، ولا يكف خبرهم، لأنهم في صلب الوجود قصيدة كلماتها من سعفات مجللة بنشوة الانتصار، وأبياتهم من نسيج التاريخ العريق.
خليفة سات، في مدار العالم، يسكن شامة على خد العارفين، وعلامة تكمن في ضمير الناس المدنفين، وجداً ووجوداً، بما تسديه نجود الوعي من فطنة، تفتح نوافذ الحياة مشرعة، للذين لا يكل وجدانهم عن صنع الملاحم التاريخية، مبهرين العالم بما تجود به القريحة، وما يفيض به العقل من منجزات، أشبه بالمعجزات، أنه شوق الإمارات إلى عالم أحلامه حقول مزروعة بورود التطلعات المزدهرة بقدرات لا تعيقها عائقة، ولا تريبها شايبة، ولا تعرقلها خائبة متكاسل خامل، مهمل.
خليفة سات سحابة الإمارات في سماء العالم، أمطارها أفكار، تنبت زرع التقدم نحو المستقبل، من دون التفاتة إلى الوراء، من دون خواء.