أولاً، أتمنى قبل أن يغير اتحاد الكرة سياسته ونهجه، ويصحح حالنا ويحولنا إلى الأفضل، ويخطط إلى عام 2030، أتمنى أن يقتني طاولة مؤتمرات صحفية متخصصة، بدل الجلوس هكذا، وكأننا في محاضرة! ثانياً: مهدي علي إليك هذه الرسالة من سعادة الرئيس، فهو يريد مدرباً ميدانياً شغوفاً بالفوز، يحب التحدي، يجدد الدماء، ويفجر الطاقات!.. هذه ليس صفات المدرب الجديد، بل إنها أمور أخرى أراد إيصالها بطريقة غير مباشرة! ثالثاً عبدالله ناصر الجنيبي، أرجو أن توضح لنا الحقيقة، يقول رئيس الاتحاد الموقر، إن دورينا ضعيف، وإنه السبب فيما وصلنا إليه، وإن منتخبنا خسر بسبب مسابقاتنا المحلية التي نالت من الاتحاد الآسيوي على لقب الفرق أو المسابقة صاحبة التصنيف الأعلى قبل شهرين!.. وأنت بَارَكْت هذا الخبر، وأشدت به وهنأت الجميع عليه، واليوم نكتشف العكس! سعادة الرئيس برأ ساحة اللاعبين، رغم أنه أكد أنهم السبب، حين وصف الدوري بالضعيف، فالمسابقة الهزيلة، هي نتاج مستوى لاعبين، قبل كل شيء، وحين تقول دوري ضعيف فإنك تعني لاعبينا الدوليين أيضاً! عموماً، أنا أعتذر إلى الشارع مرة أخرى، فالرئيس لم يعترف بنفسه كمسؤول أول لما حصل، ولم يعتذر لزعلكم، ولم يبالِ لغضبكم، ولم يهدئ منكم، فهو أصلاً غير مستغرب من خروج منتخبكم، وقام بتغيير السالفة بمنتهى البساطة! سعادة الرئيس يريد حواراً شاملاً.. أي مزيد من الكلام، مزيد من الوعود، وأكد بصفات القائد أنه لا يتحمل سوى جزء من المسؤولية!.. فهو كل همه أن لا يكون السبب فيما حصل! في مؤتمر الخوانيج الأخير رئيس الاتحاد، أكد أن إداريي المنتخب ومشرفيه، هم السبب بطريقة غير مباشرة، حين ردد عبارة الحزم والانفلات والانغلاق، وقام بإنهاء خدماتهم، بمجرد أن المدرب استقال، وهو حين يعلن أنه وفر كل الأمور اللوجستية والمادية والمعنوية، فهو يحمل المدرب وبقية الطاقم المسؤولية، وكأن دوره في كل ما يحصل أشبه بمكتب لتقديم الخدمات وتوفير الطلبات، وليس قيادة كرة الإمارات! أين التغيير إذن، وأين التطوير، وأين الطموح، وأين مقارنتك بمسبار المريخ، وأين مبادراتك أيام الانتخابات، إذا كنت أمام الإخفاق الكبير مجرد متفرج ومتفنن في التبرير، ترمي التهم على غيرك وتبرئ نفسك! لم أسمعه لمرة واحدة يتصدر الحدث، ويتحمل المسؤولية كقائد ومسؤول ولم أسمعه لمرة واحدة يقول أنا الرجل الأول وأنا السبب! فهو اكتشف فجأة بعد الهدف الثاني الذي دخل مرمانا من أستراليا أن كرتنا تحتاج إلى حوار مجتمعي للتصحيح واستراتيجية لغاية 2030، وأن منظومتنا مقلوبة، والدقائق الفعلية قليلة، وأنه يريد مدرباً شغوفاً للفوز، رغم أني لم أسمع في حياتي أن هناك مدرباً شغوفاً للخسارة!. كلمة أخيرة قبل أن نفكر للمدى البعيد، أتمنى أن نفي بوعودنا ونحققها، وبعدها نذهب إلى الأمام!