في العاشر من مايو المقبل نحن على موعد مع الفائزين في مبادرة «صناع الأمل» التي أطلقها في وقت سابق من عامنا الحالي فارس التطوع والتميز والريادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله. تلك المبادرة الريادية لنشر الإيجابية والطموح، وشحذ الهمم ودحر الإحباط واليأس لقناعته الراسخة ورؤيته الثاقبة بأن شباب هذه الأمة يستحقون الأفضل، وقادرون على صنع الغد الأفضل الجدير بهذه الأمة، ذات الحضارة والتاريخ العريق. ولمساعدتها على الخروج من كبوتها والنفق المظلم الذي وجدت بعض مجتمعاتنا العربية تتخبط في أتونه جراء ممارسات ناشري الإحباط وأعداء النجاح والاستسلام لواقع بحاجة لتغيير علمي وجاد، بعيداً عن تجار الشعارات الذين غامروا بمقدراتهم وطاقاتهم ومواردهم، وعلقوا إخفاقاتهم على مشاجب الآخرين و«الظروف القاهرة». شباب هذه الأمة في الكثير من المجتمعات استسلموا للواقع، والعديد منهم خضع للظروف ومرارات الأيام من دون جهد واضح وملموس للتقدم في حياتهم. ولم يجدوا من يزرع الأمل فيهم، ويشد من عزائمهم في بيئات معروفة بتفشي مثبطي الهمم ومحبطي التطلعات. وكما هي الإمارات دائماً بقعة الضوء الذي ينشر الضياء والأمل، جاءت هذه المبادرة السامية لسموه، والتي لم يركز البعض عند الإعلان عنها سوى للراتب المعروض لمن يقع عليه الاختيار، وقدره مليون درهم. ولكن الهدف كان أسمى وأبلغ وأكبر من المردود المالي على الرغم من أهميته وقدرته على تغيير حياة الكثيرين ومساعدتهم على بناء حياة جديدة في مجتمعاتهم التي تتطلع لتجاربهم الملهمة والبناء عليها لتحقيق النقلة النوعية المنشودة. أكثر من 65 ألف مشارك، يحملون الأمل بالتغيير للأفضل ونثر الأمل وإعادة رسم الابتسامة لمجتمعاتهم وأسرهم، بفضل حراك أطلقه الشيخ محمد بن راشد، وها هو سموه يحدد موعد التتويج والتكريم والتقدير للمتفاعلين مع المبادرة من عشاق الأمل والطموح، الراغبين في التغيير نحو الأفضل. وفي أول دورة للمبادرة سنلمس ثمار غرس جميل، جمال الأمل الذي يدب في نفوس شابة تواقة لبناء واقع أجمل، يليق بعشاق النجاح وحاملي الطموح المتقد والمتجدد للمضي نحو الخير والعطاء وخدمة الآخرين. وقد شكر سموه المشاركين في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بينما لسان حال الجميع يلهج بالشكر والثناء لسموه، «صانع الأمل» الأكبر...شكراً. ali.alamodi@alittihad.ae