مر على مباراة منتخبنا الأخيرة ضد أستراليا أسبوع بالتمام والكمال، أي 168 ساعة أو10.080 دقيقة، ولم نسمع أو نرى أو نشعر بأن هناك ردة فعل حقيقية، مر هذا الأسبوع بساعاته وأيامه ولياليه وعادت معه البعثة، ونحن لغاية اليوم ننتظر ردة الفعل، ننتظر كلمة من هذا الاتحاد، ننتظر اعتذاراً مقتضباً لغضب الشارع، ننتظر فكرة تروّج أو قراراً سيتخذ، أبداً ولا كأن هناك أزمة قد حصلت ولا كأن هناك شيء منتظر، حالة من البرود والصمت والهدوء غير الحكيم، ورغم أن الاتحاد عدد أعضائه 13 عضواً، وعدد موظفيه يفوق الـ200 شخص، فحتى الآن لم يصدر حتى بيان صغير عبارة عن سطرين يعبّر عما حدث على الأقل! كنا نريد أن نرى الزعل في عيون البعض منهم، سواء لاعبون أو مسؤولون، ولكن هذا لم يحدث، والمشكلة أن بعض اللاعبين رغم سطحية تصريحاتهم وبـ«قوة» عين «زعلانين» من ردة فعل الساحة ومن نقد الإعلام ويريدون منا أن نقف معهم، بدل أن يتأسفوا ويعتذروا «ظاهرياً على الأقل»، فهم يرغبون أن نتعامل معهم بالطريقة التي تعودوها من الإداريين، وهي الطبطبة بعد الخسارة وقبلة على الرأس بعد الطرد، وأطلب من بعض اللاعبين أن لا ينشروا أي تغريدة أو تعليق عبر حسابهم على مواقع التواصل، فهي مليئة بالأخطاء البدائية في اللغة لا يقوم حتى طلاب الابتدائية بالوقوع فيها !.. وللأسف بعدما شاهدت ردة فعل البعض منهم تيقنت أننا خسرنا بأقدامنا وليس برؤوس الأستراليين! يقال إن هناك لجنة تحقيق لبحث حقيقة خروج بعض اللاعبين عن النص في معسكر أستراليا، هذه اللجنة ستشكل بناء على ما نشر وأذيع عبر وسائل الإعلام، وكأن المعنيين ينتظرون من الإعلام أن يكتشف وبعدها يقوموا هم بردة الفعل.. وهل المسؤولون في البعثة أصلاً لم يكونوا يعرفون ما يحدث في معسكراتهم، وأصلاً ماذا يفعل الوفد المهيب الذي كان هناك يا ترى؟ فقد كنا نشاهد صورهم في كل مكان! حديث خليفة سعيد سليمان عن الرئيس الحالي للاتحاد، صريح وموجه بشكل مباشر إلى مسؤول توقعنا منه الكثير وصدمنا، بوسعيد ليس من المسؤولين الذين يجاملون على حساب المصلحة العامة.. الرسالة وصلت! بعيداً عن المنتخب وحيرتنا بهذا الاتحاد، لم أشاهد منذ فترة طويلة جداً فريقاً منهاراً يلعب بشعار نادي الشباب مثل هذه المجموعة، الأهلي لو أشرك أحد فرق الناشئين في النادي كان سيفوز بالمباراة النهائية.. والمشكلة أن رابطة المشجعين لا تزال تردد أغنية الصدارة! كلمة أخيرة الحي يحييك والميت يزيدك غبناً!