بنجاح كبير ومشاركة إقليمية ودولية واسعة اختتمت فعاليات منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار 2018 الذي احتضنته المملكة العربية السعودية الشقيقة في «رياض الخير».
المشاركة الإماراتية الرفيعة في المنتدى بوفد ضخم ترأسه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وضم أكثر من 150 من الوزراء والمسؤولين والرؤساء التنفيذيين ورجال الأعمال، عبرت ليس فقط عن مستوى الشراكة والعلاقة المتفردة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وإنما عن مكانة المملكة، ومليكها، وولي عهده وشعبها في قلوب أبناء الإمارات وقيادتها.
المشاركة الإقليمية والدولية الواسعة والناجحة للمنتدى الذي أُطلق عليه «دافوس الصحراء» أكدت كذلك المكانة الرفيعة التي تتمتع بها المملكة، ودورها المحوري في الاستقرار والسلام لمكانتها الروحية، وباعتبارها «طاقة محركة لاقتصاد العالم»، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد.
منتدى يُعنى بمستقبل الاستثمار، ويرسم معالم جديدة للمنطقة، ليأخذ بيد ملايين الشباب في المنطقة نحو مستقبل مشرق ومزدهر، بعد حالة اليأس والإحباط التي قادها إليهما تجار الشعارات ومحترفو المغامرات، كما رأينا في كل مكان قفزاً لصدارة المشهد فيه «إخوان الشيطان توائم» الإرهاب والتطرف والخراب والإفلاس، أوغر صدور الحاقدين.
لقد حاول أعداء المملكة استغلال جريمة بشعة لإفشال المنتدى، وتأليب المجتمع الدولي عليها توطئة لمخططهم للنيل من وحدة واستقرار السعودية، ولكن حزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده وقراراتهما الشفافة والتفاف الشعب السعودي اليقظ والواعي لأبعاد استهداف وطنه، أفشلا كل المحاولات والمخططات، وسقطت الأقنعة عن تلك الوجوه والواجهات البائسة التي تحركها قوى إقليمية معروفة بعدائها التاريخي لشعوبنا وأذنابهم في المنطقة.
حجم الحملة والهجمة التي عملت على تسييس واستغلال جريمة قتل الصحفي جمال الخاشقجي دلت على وجود غايات وأهداف دنيئة دناءة مخططهم الإجرامي الإرهابي، باستهداف عمود خيمتنا الخليجية ووتدها، لكي يسهل عليهم تمرير بقية حلقات التآمر التي لم تكتمل في المرحلة الأولى من«خريفهم» البائس. كما أن القرارات الملكية التي صدرت بشأن تلك الجريمة والشفافية التي تم التعامل بها أكدت أن لا أحد فوق القانون في مملكة العدل، وفي عهد سلمان الحزم، ومحمد العزم.
لقد أثبتت الأيام القليلة الماضية أن السعودية عصية على الاختراق، بفضل من الله، وقوة تلاحم أبنائها والتفافهم حول قيادتهم، وحمى الله بلاد الحرمين الشريفين.