بدأت هيئة الطرق والمواصلات في دبي أمس الأول في تشغيل بوابة جديدة للتعرفة المرورية (سالك) على شارع الشيخ زايد قرب محطة مترو«الطاقة» بمنطقة جبل علي لتصبح البوابة الثامنة في الإمارة والثالثة على ذات الشارع.
وقالت الهيئة في بيانها إن «تشغيل البوابة الجديدة جاء استكمالاً للخطة الاستراتيجية الشاملة الرامية إلى تطوير وتكامل شبكات مرافق الطرق وخدمات النقل الجماعي وأنظمة الطرق والنقل التقنية، وتطبيق السياسات والإجراءات الكفيلة بتحسين انسيابية الحركة المرورية على شبكة الطرق في إمارة دبي».
اليوم وبعد مرور كل هذه الأعوام على تطبيق «سالك» نتوقف أمام ما جاء في بيان الهيئة والمتعلق بتحسين انسيابية الحركة، وهو الأمر الذي يشغل الجميع سواء المسؤولين فيها أم مستخدمي الطريق، ففي ساعات الذروة سواء بوجود البوابات أم عدمها تختفي الانسيابية المنشودة جراء الكم الهائل من المركبات على طرق الإمارة، وبالذات الرئيسية منها بصورة تطرح الكثير من التساؤلات حول جدوى البوابات التي يرى البعض أنها تحولت لعبء نفسي يضغط على الأعصاب والجيوب.
الهيئة ترى أن البوابة الجديدة ستسهم في تخفيف الضغط وخفض الحركة بنسبة 25 في المئة على شارع الشيخ زايد الذي تعتبره «من أكثر المحاور ازدحاماً» في المدينة، بتوجيه الحركة العابرة والقادمة من جبل علي باتجاه الشارقة، وجزء من تلك المتجهة لجبل علي لاستخدام الطرق البديلة، بينما هي من وجهة نظر الجمهور تصدير الازدحام والتكدس والاختناق المروري من شارع إلى آخر.
وعلى الرغم من الاستثمار الهائل والضخم في إنشاء أرقى وأكبر شبكة متطورة في الإمارة ومختلف مناطق الدولة، إلا أن المعاناة ستظل مع عدم تبني مقاربات مبتكرة ومتقدمة، وفي مقدمتها إعادة النظر في ترخيص المركبات والتوسع في وسائل النقل الجماعي، ولعل في مد خدمات مترو دبي لمحطة أو محطتين باتجاه الشارقة، بحيث يمكن للقادمين لدبي استخدامها بدلا من إضافة المزيد من الزحام والمعاناة، وبالذات خلال ساعات الذروة أو حتى خدمات النقل البحري للركاب بالعبارات، كما يجري في العديد من دول العالم.
نتمنى أن نلمس ثمار«الخطة الاستراتيجية الشاملة» لهيئة الطرق والمواصلات وبالتنسيق مع الهيئات المماثلة في بقية الإمارات لأنها إلى جانب ما تحقق من أهداف في التخفيف من الازدحام والتكدس المروري، فأنها ستساهم كذلك في الحوادث القاتلة والتي جعلها تضم أخطر شارعين في الإمارة.