القاهرة (الاتحاد)
«الله أكبر فوق كيد المعتدي، والله للمظلوم خير مؤيد، أنا باليقين وبالسلاح سأفتدي، بلدي ونور الحق يسطع في يدي، قولوا معي قولوا معي، الله الله الله أكبر، يا هذه الدنيا أطِّلي واسمعي، جيش الأعادي جاء يبغي مصرعي، بالحق سوف أرده وبمدفعي، فإذا فنيت فسوف أفنيه معي» .. نشيد غنائي سجل انتفاضة مصر في مواجهة العدوان الثلاثي عليها عام 1956.وكتب كلماته الشاعر عبدالله شمس الدين المولود في القاهرة العام 1921 وتوفي في 11 مارس 1977، وجاءت كلماته مليئة بالحماسة والبساطة، وغنته المجموعة ووضع ألحانه الموسيقار محمود الشريف، واعتبر هذا النشيد إحدى قممه الموسيقية الكثيرة التي قدمها عبر مشواره الغنائي الطويل.
وقال الكاتب والناقد طلال قديح إن «الله أكبر فوق كيد المعتدي» نشيد خالد يشحذ الهمة ويوحّد الأمة ويعود بنا إلى أكثر من نصف قرن من الزمان، حينما تعرضت مصر للعدوان الثلاثي 1956، ورددت الجماهير هذا النشيد الخالد الذي يمثل صحوة جماهيرية عظيمة، وكان له سحره في النفوس، فأيقظ المشاعر وشحذ الهمم، وألهب الحماس ليتحول إلى سلاح فتاك يبطش بالعدو، وظل ملهماً للأبطال في كل الأحوال، لا يعتريهم معه ملل ولا يأس، ولا تخبو لهم جذوة الحماس، بل يضيء لهم طريق العزة والنصر، ويمثل عمق الإيمان بالله، فهو القوي والمعين، ونشيد لا نمل سماعه أبداً.
عدد اليوم
