الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شهداء سيناء

30 مارس 2017 01:13
عقب ثورة 30 يونيو وقرار الشعب المصري إزاحة الجماعة الطائفية ووضعها في خانة الأعداء والإرهاب، أخذت القوات المسلحة والشرطة المصرية على عاتقهما مكافحة هذا الإرهاب، وأن يتلقى صدور رجالها رصاص العنف بدلاً من الشعب المصري. ومنذ أربع سنوات يوجه رجال الأمن المصري الضربة تلو الأخرى للعناصر الإرهابية، ويقومون بهدم شبكة الأنفاق في سيناء، ويستهدفون أماكن تمركزهم، ليخوض هؤلاء الأبطال معركة طويلة ومرهقة، تتوج بالانتصارات والتضحيات، ولا هدف لرجال القوات المسلحة الباسلة وقوات الشرطة الوطنية إلا تحرير سيناء من الإرهابيين واستعادة الأمن والاستقرار، وتأمين كل شبر من أرض مصر من أخطار الإرهاب، ومع استشهاد كل بطل من أبطال القوات المسلحة أو الشرطة على أرض سيناء يزداد زملاؤه عزيمة وإصراراً على أن تبقى مصر دولة عزيزة مستقلة لا مكان فيها للإرهابيين القتلة. ما لا يدركه الخونة والإرهابيون أن الشعب المصري لا ينسى أبداً ثأره مع الجماعة الإرهابية التي عادت مصر، وخرجت عن إرادة شعبها، وسلطت بني وطنهم جماعات مسعورة تقتل وتدمر وتحرق، وجماعات أخرى تشكك وتنشر اليأس والإحباط وتعطل مسيرة التنمية وتستغل ظروف الأزمة الاقتصادية الطارئة التي تتطلب تكاتف الجميع للخروج منها. ولا يدرك الإرهابيون أيضاً أن تضحيات الشهداء بأرواحهم ودمائهم يتجاوب معها المصريون بوطنية صادقة وانتماء عميق وعمل جاد لإقامة دولة قوية لا مكان فيها للإرهابيين وأعوانهم وإعلامهم ومبرري جرائمهم، وكذلك لا مجال فيها إلا للعمل الجاد، وإزاحة العاجزين والفاشلين والمنافقين والفاسدين حتى تسير قافلة الأكفاء القادرين على الإنجاز لصالح مصر وإكراماً لأرواح الشهداء، مؤكدين أن كل قطرة دم طاهرة سالت على أرض سيناء لن تذهب سدى. يوسف أشرف - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©