الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مشهد حضاري

28 مارس 2017 02:20
في بعض البلاد يحيط الحاكم أو المسؤول نفسه بحاشية، ويلف حول نفسه دائرة من الأسوار لتحيط به، ليميز نفسه بالتعالي والانعزال خوفاً من عامة الناس، ويعيش هؤلاء في جزر معزولة. ونرى حكام بلاد أخرى يعطون شعبهم، ولنا، وللعالم العربي والإسلامي وكل العالم، أمثلة ودروساً في الرقي الأخلاقي الذي وصى به ديننا، والتواضع الإنساني، في بساطة منهجهم وتعاملهم اليومي، فنراهم في كل مكان يختلطون مع الناس ولا يميزون أنفسهم عنهم، يسيرون بينهم من غير حمايات ولا حاشية مرافقة، صورة رائعة من البساطة تستدعي كل صور الأمن والأمان والاطمئنان، مثل هذه المشاهد رأيناها منذ أكثر من عشرين عاماً ولا تزال، وتعجبنا لها وفرحنا بها وهذه حقيقة رأيناها وخبرناها في هذا الزمان، وهو مشهد حضاري تعودناه في دولة الإمارات، وهو بالتأكيد يدعو إلى الفخر.. إنه مظهر حضاري بما يحمله من قيمة ومفهوم وتواضع، وعمل، نعم عمل، فمثل هذه المظاهر الإنسانية الراقية لا تأتي من فراغ، بل محصلة عمل دؤوب، وبقدر ما تحمل من مفاهيم إنسانية بصورتها البسيطة والمجردة، هي عمل ومسؤولية لأجل توفير الأمن، ليقضي الناس شؤونهم ويدبروا أمورهم في رواحهم وغدوهم بأمان، وهو عمل لأجل المساواة وتوطيد أواصر المحبة، إنه عمل ورؤية وإرادة وعزيمة وتخطيط وإنجاز، يسعى دوماً لأجل رفاهية الإنسان من خلال توفير الأمن والأمان والذي هما أهم وأخطر شيء في حياة الشعوب والأوطان، فهما جزء لصيق بكرامة الإنسان، ناهيك عن كل المعاني والدلالات والدروس الأخرى والتي تنطوي على رقي وتحضر. مؤيد رشيد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©