أبوظبي (الاتحاد)
برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، حقق الاتحاد النسائي العام نجاحاً مهماً في تنظيمه فعاليات مهرجان «الخير لأم الخير» في منطقة بحر البطين في أبوظبي.
وخلال الفترة من 15 وحتى 25 مارس الجاري، استقبل المهرجان آلاف الزوار من الجمهور والجهات الحكومية والمجتمعية والأهلية، واطلعوا على الفعاليات المبهرة، خاصة الفعاليات التراثية التي تعبر عن الموروث الإماراتي الحضاري.
وقالت نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام، إن المهرجان كان بفضل توجيهات سمو «أم الإمارات» من أنجح المهرجانات التي نظمها الاتحاد من قبل، وذلك لكثرة الزوار الذين اطلعوا على فعالياته ولاهتمام الهيئات الحكومية والمجتمعية به وفعالياته التراثية الفريدة التي تعبر عن ماضي الإمارات بكل تفاصيله.
وأوضحت: إن زوار المهرجان كانوا بعشرات الآلاف، وتفاعلوا مع فقرات التراث المهمة، خاصة الأسر المنتجة التي كانت تعبر بحق عن الموروث الإماراتي، سواء المأكل أو الملبس أو الحياة الاجتماعية القديمة، وهو ما لفت أنظار الزوار بثقافاتهم كافة من مواطنين ومقيمين، وأعجبوا بما شاهدوه، وكان الكثيرون منهم يستفسرون عن كل فعالية تراثية كيف كانت وكيف هي الآن.
وأضافت السويدي: إن هذا المهرجان الكبير عبر عن التراث الإماراتي الذي حافظت عليه الدولة، وعن النهج الذي تبنته منذ تأسيسها، ليعطي صورة عن العطاء الإنساني وتقديم الخير للجميع دون مقابل، وأن سمو «أم الإمارات» لها الفضل في الاهتمام الكبير بنهج الخير الذي يسير عليه المجتمع، خاصة المرأة، ولهذا السبب كان اختيار سموها شعار الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية هذا العام «المرأة شريك في الخير والعطاء»، باعتباره ترجمة أمينة لمنهج إمارات الخير في البذل والعطاء.
وأشارت إلى أن مهرجان الخير لأم الخير، شهد الكثير من المشاركات والفعاليات والعروض التراثية، ومشاركة أكثر من 50 تاجراً وتاجرة، والأسر المنتجة و30 مطعماً للمأكولات الشعبية.
وقالت: إن المهرجان حمل الطابع الإماراتي الأصيل وعبر عن الهوية الإماراتية بخبرة وتنظيم خبراء إماراتيين، حيث أكد هذا الحدث أنه منصة وطنية لعرض التراث الإماراتي والعالمي بطرق مبتكرة شائقة.
وقد كرمت نورة السويدي رعاة المهرجان وهم: مجموعة مستشفى العبير والظاهرة الزراعية ومستشفى هلث بوينت، كما كرمت الشركاء، وهم: بلدية أبوظبي، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، وعقيلات السلك الدبلوماسي، والأسر المنتجة، والمتطوعون والمنظمون القائمون على المهرجان.
من جانبها، قالت لولوة الحميدي مديرة إدارة الصناعات التراثية والحرفية في الاتحاد النسائي العام: إن المهرجان اهتم بشكل خاص بالجيل الناشئ، وقدم له مختلف الأنشطة والفعاليات التثقيفية والترفيهية، حيث أولت اللجنة المنظمة اهتماماً خاصاً بالأطفال، وخصصت قرية تراثية على مساحة كبيرة للأطفال، تضم مختلف الألعاب وورش العمل التثقيفية المبتكرة، خاض فيها الأطفال تجربة فريدة في أجواء جميلة، كما احتوت المنطقة الترفيهية للأطفال على ألعاب متعددة أضاءت ألوانها مساحة واسعة من المهرجان، وتنوعت ما بين الألعاب المشوقة وألعاب المهارات، إضافة إلى وجود الشخصيات الكرتونية من المجلس الثقافي الكوري. كما ضمت قرية الطفل حضانة مخصصة للأطفال عرضت بشكل يومي برامج وورشاً ترفيهية.
وذكرت: إن احتفالات فنية ووطنية ضخمة أُقيمت خلال المهرجان احتفالاً بعام الخير، وتخللته فقرات فلكورية من الدول المشاركة، مثل مصر وكوريا وفلسطين والفلبين وغيرها من الدول، ومسرحية «حياتك أمانة» من تقديم كلية التقنية العليا، وفقرة فرقة جمعة الحربية، وعلي الشحي، وفقرات ترفيهية للأطفال، وعرض أزياء وعزف حي للجيتار، وفقرات المسابقات، وجوائز قيمة قدمت للجمهور.
وأوضحت أن حاميات التراث في الاتحاد النسائي العام عرضن المهن الحرفية التراثية والأكل التراثي بطريقة العرض الحي التفاعلي الذي يعد نقطة جذب للزوار الذين تعرفوا إلى الكثير من الصناعات والحرف اليدوية التي ساهمت منذ القدم في التأقلم مع الحياة وظروفها على أرض الإمارات.
وقد شاركت المجموعة الدبلوماسية الدولية لعقيلات السفراء المعتمدين لدى دولة الإمارات العربية المتحدة في عروض متنوعة على المسرح في فعاليات المهرجان، ومن بين الدول المشاركة مصر والسودان وفلسطين والفلبين وكوريا وأذربيجان والعراق وكازاخستان وتايلاند والجزائر والمغرب وسريلانكا وليبيا وأنجولا وموزمبيق واليمن.
وقد توجهت أمينة جاد قرينة السفير المصري خلال الاحتفال بـ«يوم الأم» بالشكر والتقدير بالأصالة عن نفسها كرئيسة للمجموعة الدبلوماسية الدولية لعقيلات السفراء المعتمدين في الدولة، وبالنيابة عن عضوات مجموعة عقيلات السلك الدبلوماسي لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات».
عدد اليوم
