يقول مهدي علي مدرب منتخبنا الوطني: إن «الأبيض» لم يفقد الأمل والفرصة لا تزال متاحة للتأهل إلى كأس العالم، وشدد على ضرورة تحقيق المنتخب نتيجة إيجابية خلال مواجهة أستراليا غداً للحفاظ على حظوظ التأهل، أما «كابتن» المنتخب اللاعب إسماعيل مطر فقال: إنه أمام أستراليا يجب أن نخوض المباراة بشعار «اخدم نفسك». وقال أحمد خليل مهاجم منتخبنا الذي أبعدته الإصابة عن مباراة اليابان: إن الخسارة أمام اليابان ليست نهاية المطاف، وإن الكرة في ملعبنا أمام أستراليا، بينما قال زميله خميس إسماعيل إن الخسارة لن تؤثر على حظوظنا أمام «الكنجارو»، ووعد مهند العنزي الجماهير بالقتال أمام أستراليا، أما محمد عبيد حماد مشرف المنتخب فقال: إن منتخبنا قادر على تحسين الصورة واستعادة روح التحدي. كل هذه الأقوال جميلة وإيجابية ومحفزة، ولكنها ستظل أقوالاً لا قيمة لها ما لم تكن مرتبطة بأفعال، نريد أن نراها بأم أعيننا غداً أمام المنتخب الأسترالي، فالكلام يكون له تأثير كالسحر أحياناً، ولكنه يصبح بلا معنى إذا كان الفعل معاكساً له، فما بالك ونحن منذ سنوات طويلة نسمع نفس الكلام الذي يتم ترديده وإعادته على مسامعنا، وكأنه أسطوانة مشروخة تعيد نفسها كلما انتهت وتبدأ من جديد؟! وحتى لا تكون هذه الجمل والعبارات مجرد كلام في الهواء وشعارات، وحتى لا تصبح رماداً يتم ذره في العيون، ننتظر من جميع اللاعبين عطاء مختلفاً في الغد، نريد منهم أن يثبتوا أصالة معدنهم، وأننا لم نكن مخطئين عندما راهنا عليهم منذ زمن طويل، عندما كانوا شباناً يافعين، شاهدنا لديهم إمكانيات لم نشاهدها عند غيرهم، ودعنا معهم سنوات الجفاف الكروي، قارعنا بهم كبار منتخبات القارة، أصبح لدينا منتخب يتحدث عنه الجميع ويحسبون له حساباً. كرة القدم فيها الفوز كما أن فيها الخسارة، ونحن نسعى للفوز نعم ولكننا على استعداد لتقبل الخسارة، إذا تحلى اللاعبون بروح المسؤولية، لذا نريد أن نرى تطبيقاً لهذه الأقوال غداً في سيدني، ولا تهمنا النتيجة كثيراً بقدر ما يهمنا أن نضع اسم الإمارات نصب أعيننا ونقدم أقصى ما لدينا، وأن يكون منتخبنا نداً قوياً، ونريد أن يظهر اللاعبون بمستوياتهم الحقيقية، نريد رجالاً أشداء يقاتلون لاقتناص ما تبقى لنا من حظوظ وآمال، وكم هي جميلة هذه الأقوال! ولكن الوصول إلى المونديال لا يأتي بالكلام والتصريحات، لكنه يتحقق بالأفعال وعزيمة الرجال.