عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء، عدن)
قتل 20 عنصراً من مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية أمس بمعارك مع قوات الشرعية اليمنية في محافظة شبوة جنوب شرق اليمن. وقالت مصادر عسكرية، إن المليشيات هاجمت في وقت مبكّر مواقع لقوات اللواء 26 مشاة وكتيبة الحزم التابعة للجيش الوطني بمنطقة «ساق» في بلدة بيحان، ما أدى لاندلاع اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة استمرت ساعات، ورافقها قصف جوي للتحالف العربي على مواقع الانقلابيين في المنطقة.
وقال المتحدث عبدالوهاب بحيبح، إن المليشيات تكبدت 20 قتيلاً و11 جريحاً، بينهم ثلاثة قياديين هم أبو حمزة وأبو حرب وأبو الحسن، وأضاف أن المليشيات فرت من المواقع تاركة جثث القتلى، بينما استحدث الجيش مواقع جديدة. وتجددت الاشتباكات بين قوات الشرعية والمليشيات الانقلابية في منطقة مريس بمحافظة الضالع (جنوب)، وفي منطقة قيفة بمحافظة البيضاء المجاورة، موقعة العديد من القتلى والجرحى.
كما استمرت المعارك شمال وشرق مدينة المخا الساحلية غرب محافظة تعز (جنوب غرب)، حيث اعترضت قوات الدفاع الجوي للتحالف العربي صاروخاً بالستياً أطلقته المليشيات باتجاه المخا المحررة في فبراير الماضي.
ونفذت مقاتلات التحالف، نحو 15 ضربة جوية على مواقع وأهداف للمليشيات في معسكر خالد ومحيطه على الحدود بين بلدتي المخا وموزع، ودمرت موقعين للانقلابيين في منطقة البرح ببلدة مقبنة شمال غرب تعز، حيث تحاول قوات الشرعية التقدم شمالاً باتجاه بلدة الخوخة البوابة الجنوبية لمحافظة الحديدة الاستراتيجية المطلة على البحر الأحمر. وأغار الطيران على موقعين للميليشيات في بلدة الدريهمي الساحلية وسط الحديدة، وشن ثلاث غارات على مطار مدينة الحديدة ومعسكر للانقلابيين في منطقة كيلو 16 بضواحي المدينة.
وطال القصف الجوي أهدافاً للمليشيات جنوب مدينة ميدي الساحلية التي تشهد معارك وتقع في شمال غرب محافظة حجة الشمالية المتاخمة للسعودية. كما استهدفت نحو 12 ضربة جوية مواقع وتجمعات وتحصينات للمتمردين في مناطق متفرقة بمحافظة صعدة تركزت معظمها على أهداف في بلدات حدودية مع السعودية، بينما أصابت غارة موقعاً بمركز المحافظة مخلفة قتلى وجرحى.
وشنت المليشيات الانقلابية قصفا عشوائيا على مناطق سكنية في مديرية طور الباحة في محافظة لحج، جنوب اليمن.
وأفاد مصدر محلي لـ«الاتحاد» بأن القصف طال منازل في منطقة المفاليس الفاصلة بين طور الباحة المحاذية لمديرية حيفان التابعة إدارياً لمحافظة تعز، وأن القصف أسفر عن إصابة 3 نساء بجروح نقلوا إلى مستشفى أطباء بلا حدود في عدن. واندلعت مواجهات عنيفة بين المقاومة والمليشيات في الشريط الفاصل بين المديريتين استخدمت فيها مختلف الأسلحة. وأشار مصدر في المقاومة إلى أن القصف جاء على خلفية إفشال تقدم للمليشيات من أطراف حيفان من قبل رجال القبائل والمقاومة الشعبية، مشيراً إلى أن الخسائر التي تكبدتها المليشيات دفعتها إلى استهداف المدنيين.
إلى ذلك، قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أمس، إن 100 مدني في المتوسط يلقون حتفهم شهريا في الحرب اليمنية التي تدخل عامها الثالث غدا الأحد. وأشار في بيان إلى مقتل 4773 مدنياً، وإصابة 8272 في الصراع منذ مارس 2015، وأضاف أن من بين أحدث الضحايا 32 لاجئاً صومالياً ومدنياً يمنياً واحداً قتلوا في قصف وإطلاق نار في هجوم على قاربهم قبالة الساحل قبل نحو أسبوع.
وذكر مكتب الأمم المتحدة، أن المدنيين في مدينة تعز يعانون نقصاً حاداً في الغذاء والمياه بسبب اللجان الشعبية المتحالفة مع الانقلابيين الحوثيين التي تطوق المدينة وتمنع وصول المساعدات.
استشهاد جندي سعودي وطفل بقذائف الحوثيين
الرياض (وكالات)
استشهد جندي في حرس الحدود السعودي مساء أمس الأول إثر تعرض أحد المراكز الحدودية بقطاع ظهران الجنوب في منطقة عسير لمقذوف عسكري أطلقته عناصر من مليشيات الحوثي الانقلابية من داخل الأراضي اليمنية. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية قوله إن شظايا المقذوف أدت إلى استشهاد عطا الله ياسين عطا الله العنزي، داعياً الله أن يتغمده الله بواسع رحمته وأن يتقبله في الشهداء.
وأعلنت المديرية العامة للدفاع المدني السعودي أيضاً وفاة طفل يبلغ من العمر سنتين وإصابة والده وشقيقه نتيجة سقوط مقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية على مدينة نجران. وذكر الحساب الرسمي لإمارة نجران على «تويتر» أن المقذوف الذي أطلقته عناصر من الحوثيين سقط على حي سقام.
عدد اليوم
