الإعلام الإسباني يدير ظهره للمنتخب

مدريد (د ب أ) رغم المباراة المهمة للمنتخب الإسباني اليوم في التصفيات الأوروبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018، فضلت وسائل الإعلام الإسبانية التركيز أمس الأول على موضوعات أخرى، منها سوق الانتقالات الصيفية بعد انتهاء الموسم الحالي ومباراة الكلاسيكو المرتقبة في أبريل المقبل، والمواجهات التي تنتظر الأندية الإسبانية في دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا. وطالما تردد أن المشجعين في إسبانيا يهتمون بالأندية أكثر من اهتمامهم بمتابعة المنتخب الإسباني، وهو ما يظهر من خلال التركيز اليوم على أمور عديدة تتعلق بالأندية وعدم الالتفات بشكل جاد لمباراة المنتخب الإسباني في تصفيات المونديال رغم أهمية المباراة في مسيرة الفريق. وخلال حقبة سطوع المنتخب الإسباني، والتي أحرز خلالها لقبي كأس أوروبا في 2008 و2012 ولقب مونديال 2010، كان الاهتمام كبيراً من قبل المشجعين والإعلام بمسيرة الفريق، ولكن على ما يبدو أن هذا الاهتمام اختفى بنهاية هذه الحقبة. وتحرص الصحف الإسبانية الرياضية دائما على التركيز على اهتمام الجماهير. وحفلت الصفحات الأولى في الصحف الإسبانية الرياضية الصادرة أمس الأول، بالعديد من الأنباء البعيدة للغاية عن مباراة المنتخب الإسباني المرتقبة في خيخون. وذكرت صحيفة «ماركا» الرياضية، في عنوانها الرئيس: مبابي.. جوهرة سوق الانتقالات في إشارة إلى اهتمام الأندية الأوروبية الكبيرة بالتعاقد مع اللاعب الفرنسي كيليان مبابي نجم موناكو. وأشارت الصحيفة إلى أنه من الممكن أن يظهر مبابي ضمن صفوف المنتخب الفرنسي في مباراته الودية أمام نظيره الإسباني يوم الثلاثاء المقبل، فيما لم تبد الصحيفة أي اهتمام بمباراة إسبانيا في تصفيات المونديال. ولم يختلف تناول الصفحة الأولى لصحيفة «آس» لهذه النقطة عما هو في «ماركا»، حيث ركزت على أن نادي ريال مدريد الإسباني قد يبذل جهداً كبيراً في نهاية الموسم الحالي لضم مبابي. وفي المقابل، ركزت صحيفة «موندو ديبورتيفو» على المرشحين لخلافة لويس إنريكي المدير الفني لبرشلونة بعد رحيله عن تدريب الفريق في نهاية الموسم الحالي. كما نشرت صحيفة «سبورت» مقابلة مع هيكتور بيليرين نجم أرسنال الإنجليزي والمنتخب الإسباني، نظراً لاهتمام نادي برشلونة بالتعاقد معه. ولم تتطرق المقابلة إلى بشكل هزيل للغاية لمعسكر المنتخب الإسباني والمقام حاليا في إحدى ضواحي العاصمة مدريد. وفي ظل الصعوبات التي تواجهها وسائل الإعلام من أجل التحدث للاعبين خلال وجودهم مع أنديتهم، تلقى الاتحاد الإسباني لكرة القدم كماً هائلاً من الطلبات من مراسلي وسائل الإعلام للتحدث إلى اللاعبين خلال وجودهم في معسكر المنتخب الإسباني. وبمجرد بدء هذه المقابلات، لا تتضمن الأسئلة والاستفسارات أي شيء عن المنتخب الإسباني.