- «من الصعب أن تجد إنجليزياً أو ألمانيا يسمى أبو ريتشاردز أو أبو شنايدر، لأنهم لا يعتزون أولاً، ولا هم أخويا شدة ونخوة ثانياً، وثالثاً الواحد منهم ما يعرف جاره، فمن سيصبح ويمسي يناديه بأبي فلان، وبعدين ليش يتخلص الأب من اسمه، ويرتبط عند الناس باسم ابنه البكر، يمكن يظهر هالولد والله أنّه أو خمام أو رخمة، فيرهن مستقبله الأبوي بمستقبل ابنه الهامل، الأمور عند الأجانب كلها مدروسة»!
- «بصراحة.. الله يعين بعض الحريم على حلاط بعض الرجال، والوهف اللي هم فيه، تلقى الواحد يضوي عند هالمسكينة، وتقول بايت في خنّ أو مقَيّل يحفر في طوي، بصراحة عدم النظافة لا معنى له إلا عدم الاحترام، سواء للنفس أو للآخرين، والله يعين بعض الرجال على صغر عقول بعض النساء، تلقاه مشرّق وهي مغرّبة، هو يعمل خطة عشرية، وفق معطيات، وقراءات استشرافية، ومراجعات دائمة للمنصرف، وللمدخول المتوقع، وهامش الديون المعدومة، وهي تصرف العشرية في سنة واحدة، وبشخطة واحدة من الكرت، وبعدين تتلوم، لأنها أخذت شيئاً ما تباه، ولقت شيئاً عندها منه، وناستنه في الكَبَتّ، الرَيّال يصبح يضرب بخصّين، والحرمة تمسي تنقزّ بكراعين»!
- «لعل أهم ما يميز النساء في الإمارات أنهن غير مدخنات، ولا يعرفن العكّوَرة مثل بقية النساء العربيات، وهذه من النعم التي على الرجال أن يحمدوا ويشكروا عليها نظام البراقع الذي كان سائداً في الماضي، لأن بصراحة برقع مع صلب سيجاره ما يمشي، وإلا كان البيت الإماراتي بيتخربط، وين شوي ننصح رَشّود عن ما يقرب السيكاره في صغره، وين نمنع عبّود من تعمير مدواخه، وشنبه بعده ما أخضّر، خاصة وأن الوالدة الكريمة تسحب من الصلب وراء الصلب، وتظهر من خشمها، وأمر آخر أن الحرمة في الإمارات عادة ما تنوي الشيء بطول يدها، ورأس الريّال المسكين كم بيتحمل، تسده فلعات الصغر، ووسوم الصغر، وتحسونه جمعة بذلك الموس الثلم، بعد ورائه في الكبر طفايات السجاير»!
- «لما يتدلع الأغنياء، ويريدون أن يتشبهوا بالفقراء والبسطاء عن بُعد، يلبسون جينز مقطع ومهلهل أو يَهَفّ له صحن فول من باب اخشوشنوا، المشكلة أن الجينز المقطع والمهلهل، يجب أن يكون ماركة، ويجب أن لا يصلح أن يلبسه الفقراء، وطبق الفول الفندقي يجب أن يكون غالياً، ومرصعاً بنجوم الفندق الخمس، ولا يستطعمه البسطاء بسهولة، لأنه خال أو منزوع الحصى»!