الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الرئيس الأرميني يدعو رجال الأعمال الإماراتيين لتعزيز الاستثمارات المشتركة

الرئيس الأرميني يدعو رجال الأعمال الإماراتيين لتعزيز الاستثمارات المشتركة
23 مارس 2017 12:36
سيد الحجار (أبوظبي) تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، نظمت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ملتقى الاستثمار الإماراتي الأرميني، بحضور فخامة سيرج سركيسيان رئيس جمهورية أرمينيا، ومعالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، ومحمد ثاني مرشد الرميثي رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، والدكتور جاسم محمد القاسمي سفير الدولة لدى أرمينيا. وقال سيرج سيركسيان رئيس جمهورية أرمينيا، خلال كلمته بالملتقى: إن إعفاء مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة من التأشيرة، دخل حيز التنفيذ اعتباراً من أمس، داعياً رجال الأعمال والمستثمرين والشركات الإماراتية لتكثيف استثماراتهم في أرمينيا، خاصة في مجالات الزراعة والصناعات الغذائية وتصنيع المجوهرات والقطاع السياحي والمناطق الحرة المتخصصة في تصنيع المجوهرات والألماس والتقنيات المبتكرة، والتي تتمتع بإعفاء ضريبي وإعفاء من الرسوم الجمركية إعفاءً تاماً. وقال فخامته: إن مجالات التعاون بين بلاده ودولة الإمارات تطورت خلال السنوات القليلة الماضية، وذلك بفضل دعم قيادة البلدين الصديقين. شارك في الملتقى عدد من كبار المسؤولين في الدولة ورؤساء ومديري 380 شركة من دولة الإمارات وجمهورية أرمينيا. وأكد سيرج سيركسيان أهمية انعقاد ملتقى الاستثمار الإماراتي الأرميني تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي يحرص على توسيع العلاقات الاقتصادية الأرمينية الإماراتية وفتح آفاق جديدة للشركات ورجال الأعمال والمستثمرين في البلدين الصديقين، موجهاً الشكر لسموه على رعايته الكريمة لهذا المنبر الاقتصادي المهم. وقال فخامته: إن علاقات الصداقة بين الشعبين الأرميني والعربي علاقات قديمة تمتد لقرون عدة إلى يومنا هذا، وعلى هذا الأساس انطلقت مسيرة علاقات التعاون بين أرمينيا ودولة الإمارات العربية المتحدة في عهد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤكداً أن من واجبنا اليوم تعزيز وترسيخ هذا الإرث الغني والنوعية المميزة لعلاقات البلدين. وأشار فخامته إلى أن قطاع الزراعة والصناعات الغذائية والمناطق الحرة المتخصصة بالمجوهرات والتقنيات المبتكرة توفر فرصاً مميزة واستثنائية للمستثمرين من دولة الإمارات، حيث تعتبر منصة فاعلة للانطلاق نحو أسواق الاتحاد الاقتصادي الأوراسي والاتحاد الأوروبي ودول منطقة الشرق الأوسط، وهذا أهم ما يوفره السوق الأرميني من مزايا للمستثمرين الإماراتيين، مشيراً إلى أن بلاده استكملت مؤخراً المفاوضات بشأن اتفاقية الشراكة الشاملة والموسعة بين أرمينيا والاتحاد الأوروبي، الأمر الذي يوفر فرصاً جديدة للاستثمار والاستفادة من نظام المزايا الأوروبية التي توفرها هذه الشراكة. أنشطة الأعمال وأوضح الرئيس الأرميني أن بلاده تحولت إلى دولة تقدم حلولاً وخدمات تقنية متشعبة ومتكاملة، وتتبوأ مكانة متقدمة على الخريطة العالمية لتقنية المعلومات، وبذلك يشهد تقرير ممارسة أنشطة الأعمال لعام 2017 الصادر عن البنك الدولي، والذي احتلت بموجبه أرمينيا المرتبة 38 من بين 190 دولة تتضمنها القائمة، وكذلك المرتبة التاسعة في سهولة البدء في مزاولة الأعمال، بالإضافة إلى السماح بتصدير 6400 منتج أرميني إلى دول الاتحاد الأوروبي بشروط تفضيلية. وتحدث الرئيس الأرميني عن الفرص المميزة للاستثمار التي يوفرها القطاع السياحي في بلاده، مشيراً إلى أن عدد السياح الإماراتيين الذين زاروا بلاده في عام 2016 ارتفع بنسبة 44%. بدوره، قال معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، خلال كلمته بالملتقى: «يشرفني بدايةً أن أتقدم بأصدق التحية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على رعايته الكريمة لهذا الحدث الذي تشرف بحضور ومشاركة فخامة الرئيس سيرج سركيسيان، رئيس جمهورية أرمينيا في أعماله». وأكد المنصوري أن هذه الرعاية والحضور الكريمين إنما يؤكدان قوة العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية أرمينيا الصديقة، ويعكسان الرغبة المشتركة لقيادتي البلدين الصديقين في تطوير مستوى هذه العلاقات والارتقاء بها نحو مرحلة جديدة تتميز بالنشاط والفرص التنموية الكبيرة التي تحقق مصالحهما المشتركة وتدعم رؤاهما في التنمية والازدهار. وقال المنصوري: إن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات تبنت منذ تأسيسها نهجاً حضارياً يقوم على مبادئ الانفتاح على مختلف دول العالم، وأعطت أهمية كبرى لبناء علاقات اقتصادية متينة مع كل الشركاء قائمة على الاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة، على نحو يعزز تنافسيتها في الأسواق الخارجية ويخدم مصالحها التجارية والاستثمارية على الصعيدين الإقليمي والعالمي. وأشار إلى أنه ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات وجمهورية أرمينيا في يناير عام 1989، شهدت هذه العلاقات نمواً وتطوراً ملحوظين، وتنامت وازدهرت باستمرار في مختلف المجالات على أسس من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وهناك اهتمام متزايد بتنمية هذه العلاقات وتعزيزها، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية، بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الصديقين. وأوضح أن علاقات البلدين شهدت محطات مهمة على طريق تطويرها وتعزيزها، ولعل من أبرز تلك المحطات زيارة فخامة الرئيس الأرميني لدولة الإمارات في نوفمبر 2016. التنويع الاقتصادي وقال المنصوري: «في ظل واقع اقتصادي دولي متغير ومليء بالتحديات، كانت الإمارات من أولى الدول النفطية إيماناً بأهمية التنويع الاقتصادي وعدم الاعتماد على صادرات النفط بصورة رئيسية كمصدر للإيرادات، بل بادرت إلى تنويع قاعدتها الاقتصادية وتطوير قطاعاتها المستدامة بصورة مستمرة، وأسهمت جهود التنويع في رفع حصة القطاعات غير النفطية إلى نحو 70% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة». وأكد معاليه أنه وعلى الرغم من معدلات النمو المتواضعة لكثير من الاقتصادات حول العالم، فقد حقق الاقتصاد الإماراتي نمواً في الناتج المحلي الإجمالي وصل إلى 3.8% عام 2015، وتشير توقعاتنا للعام الحالي إلى استمرار النمو بنسبة تراوح بين 3.5 و4%. وتحدث المنصوري عن أهم المزايا والحوافز النوعية التي توفرها البيئة الاستثمارية في الدولة لرأس المال الأجنبي. وذكر أن الاستراتيجية الوطنية للابتكار وجهت بالتركيز الاستثماري على 7 قطاعات رئيسية تشمل الطاقة المتجددة والمياه والتكنولوجيا والنقل والتعليم والصحة والفضاء. ووجه معالي وزير الاقتصاد الدعوة للشركات ومجتمع الاستثمار ورجال الأعمال في أرمينيا إلى الاستفادة من هذه الحوافز التنموية الكبيرة. ووجه معاليه الشكر والتقدير لاتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، على التنظيم المميز للملتقى الذي سيساهم في الارتقاء بعلاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الإمارات وأرمينيا إلى أفضل المستويات. بدوره، أعرب محمد ثاني مرشد الرميثي، رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، عن بالغ شكره وتقديره لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على تفضله برعاية هذا الملتقى، مما يعكس حرص سموه على دعم شركات ومؤسسات القطاع الخاص في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتوفير أفضل الظروف الاستثمارية لها. القطاع الخاص وأكد الرميثي أن الملتقى الإماراتي الأرميني فرصة مميزة لشركات ومؤسسات القطاع الخاص ولرجال الأعمال والمستثمرين في دولة الإمارات ليتعرفوا على فرص الاستثمار المتاحة في جمهورية أرمينيا، والالتقاء برؤساء أكبر 100 شركة من أرمينيا في عدد من القطاعات الرئيسية والحيوية، مشيراً إلى أن الاهتمام خلال العامين الماضيين كان واضحاً من قبل عدد من الشركات الإماراتية لدخول الأسواق الأرمينية والاستفادة من التسهيلات والفرص المميزة. وقال الرميثي: إن دولة الإمارات ترتبط بعلاقات صداقة متميزة مع أرمينيا، ولكن هذا المستوى المتميز من العلاقات لم ينعكس بالقدر الكافي على صعيد المبادلات التجارية والتعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين الصديقين، حيث إن حجم المبادلات التجارية لا يزال دون طموحاتنا، موضحاً أن الإمكانيات والقدرات الطبيعية الكبيرة المتوفرة في البلدين الصديقين في كل المجالات ستساهم في دعم التحرك لاتخاذ إجراءات مشتركة لإعادة تنشيط المبادلات التجارية وزيادتها، من خلال تشجيع الاستثمار في البلدين، وزيادة الوفود المتبادلة، والمشاركة في المعارض العامة والمتخصصة التي تقام في الإمارات وأرمينيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©