- تسمية المنطقة الشرقية والغربية بمسمياتها القديمة يعيد لها كثيراً من الحضور في ذاكرة الأجيال الجديدة، ويعطيها كذلك كثيراً من الخصوصية، فتسمية المناطق الواقعة في الجهات الجغرافية موجودة في كثير من البلدان، وهذا لا يميزها، بل يتركها محصورة في تلك البقعة أو الجهة، ولا يعني تمددها واتساعها المستقبلي في الأطراف أي فرادة في المسمى، لذا كان قرار صاحب السمو رئيس الدولة - حفظه الله ورعاه - قراراً في محله، لمنع ازدواجية المسميات، بين ذاكرة رسمية وشعبية، لقد عادت الظفرة لمكانها، والعين لمحلها، ولن تغادرا الذاكرة، نحتاج لبعض الجهد لكي نزيل تلك التسميات ملصقات ودوريات وأماكن، لكنه جهد يستحق العناء، ويوجب الصبر من أجل تثبيتها في الذاكرة الوطنية بمسمياتها الأصلية. - علينا أن لا نغفل الدور الكبير والهام الذي يقوم الهلال الأحمر الإماراتي في إغاثة أهل اليمن، وتخفيف معاناتهم، ومقاومة الأمراض التي تجلبها الحروب، ويأتي بها الدمار، وما يفعله العابثون بالأمن اليمني. دور الهلال الأحمر الإماراتي في خدمة اليمن والشعب اليمني لا يقل عن دور قواتنا المسلحة التي تضحي بالغالي والنفيس، وتقدم الشهداء من أجل أن تطهر الأرض، وتمنع الانفلات الأمني، وتثبّت الشرعية، وتساهم في استقرار بلد عربي عزيز على كل العرب، لأنه منبع الحضارة العربية والإسلامية، وساهم في نشوئها وامتدادها في قارات العالم، حاملة رسالة الخير والنور والمعرفة، لقد تضاعف ما قام به الهلال الأحمر الإماراتي، من أعمال بناء وتشييد وإقامة مراكز للإيواء، وفتح المدارس وتجهيزها، واستدامة الخدمات الطبية، والمعونات الممكنة للشعب اليمني، وفاق ما يقوم به في كافة المناطق المحتاجة في الدول الصديقة والشقيقة، وحيث يلزم العمل الإنساني النبيل، وإن كانت حصيلة ما قدمته الإمارات لليمن عبر الهلال الأحمر، خلال الأشهر الـ 19 المتعاقبة أكثر من 5.9 مليار درهم، فهذا ليس من المنّة، وذكر المعروف، بل واجب، وشرف، ومصدر سعادة لكل الإماراتيين، لكي يتعافى اليمن، وينعم أهله بالاستقرار، محاولين زرع وردة وبسمة في ذلك المكان الغالي والجميل. - منع التطرّف اليميني من النجاح في أوروبا، ووصوله لسدة العمل السياسي، هو أمر وعي للشعوب المتحضرة، غير تاركة مجالاً للمتعصبين والشعوبيين أن يتسلموا مقاليد الأمور في بلدان متقدمة، تجاوزت هذه الأطروحات منذ خروجها من الحرب العالمية الثانية، ذاهبة باتجاه السلام والتسامح، ورفع قيمة الإنسان، والدفاع عن حريته، ومساعدته للنهوض بمجتمعه نحو الأجمل والأفضل، ودحر التعصب الاجتماعي الأعمى، هكذا فعلت فرنسا، رغم كل ما قاسته من الإرهاب، وهكذا فعلت هولندا، وألمانيا، وغيرها من الشعوب الواعية المتحررة، حيث للمؤسسات المجتمعية دورها الفاعل والمؤثر، وحيث للأفراد وعيهم الاجتماعي والسياسي، وحسهم العالي في الاختيار.