- وجود الإمارات في أعراس الثقافة العالمية، سواء في معارض الكتب الدولية أم من خلال الفعاليات الفنية كمهرجانات السينما، وبينالي الرسم، والأيام المسرحية أو احتفالات المدن السنوية عبر فصولها الأربعة المختلفة، والتي تصاحب كل فصل مناسبة احتفالية واحتفائية خاصة أو حتى إقامة أسابيع خاصة بالدولة في المدن السياحية العالمية، يجعل من الإمارات حاضرة وبقوة في الوسائل الإعلامية، وترك أثر في رؤوس سكان المدينة وسائحيها من خلال عرض شعبي أو فعل ثقافي أو عرض طقس اجتماعي، والإمارات زاخرة بالكثير في حياتها الاجتماعية والثقافية، وخير تفعل الشارقة لكونها سفيرتنا الثقافية بذلك الوجود القوي والمؤثر والمستقطب إعلامياً، خاصة حين يتجلى بحضور قامة علمية وثقافية وأدبية مثل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وهو الباحث والمنقب في التاريخ، والمصحح لبعض المغالطات التاريخية التي ظلت تجري على عواهنها، ويتلقفها الناس دون نقد وإعادة قراءة، مثل تلك المغالطة التي تمس شيئاً في تاريخ الإمارات، لكون أن الربان أحمد بن ماجد هو من دلّ البحار والمستكشف البرتغالي «فاسكو دي غاما» على طريق الهند بعد أن دس له الخمرة، ومغالطة ساحل القراصنة، وغيرها، مثل هذا الوجود يفعل الكثير لتغيير الصورة النمطية عن الدول النفطية.
- علينا أن نقف خلف أي مواطن يتبوأ مكاناً مرموقاً دولياً، علينا أن ندعم ترشحه، ونسهل ونبسط ونمهد له كل الطرق ليصل لتلك المكانة، فطالما كانت شكوانا أن لا أحد يمثل الإمارات في المحافل الدولية، على الرغم من سخاء الإمارات، ودعمها لكثير من المنظمات الإنسانية والأممية والرياضية، ولا ألوم هنا إلا غفلتنا، وعدم اشتغالنا على المنتج المحلي، ودعمه خليجياً وعربياً ودولياً، ولا نكتفي بالخطوة الأولى، بل علينا اتباعها بخطوة ثانية، وهي مهمة، حيث لا بد من الوقوف خلف نجاحات ابن الإمارات في المجالات كافة، لأنه أولاً وأخيراً يمثل الإمارات، وبإمكانه أن يكرس موقعها على خريطة العمل الإنساني بجوانبه كافة، ويجعل من اسم الإمارات دوماً عالياً، وهنا لزاماً علينا أن نهنئ الشيخة بدور القاسمي على موقعها الجديد كأول نائبة عربية لرئيس الاتحاد الدولي للناشرين، مثلما نشد على أيدي كل أبناء الإمارات في كل مواقعهم الدولية، فهم صورتها الزاهية، وسفراؤها غير المعتمدين.