مشاركة كثيفة وفعالة حظيت بها يوم أمس مبادرة «للخير نمشي» التي أطلقها المجلس الوطني للإعلام ضمن مظاهر دعم مبادرة عام الخير التي أطلقها قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. مشاركة الإعلاميين الواسعة في«للخير نمشي» تجسد ارتباط العاملين في مختلف القطاعات الإعلامية بقضايا ومبادرات الوطن، والحرص على التفاعل معها، باعتبارهم مكونا مهما في مسيرة التنمية والعطاء على أرض العطاء، وترسيخ قيم الخير والبذل والعمل التطوعي وكذلك المسؤولية المجتمعية التي يعمل الجميع على الوفاء والنهوض بها ومنهم العاملون في القطاع الإعلامي، وما مشاركة بقية القطاعات سوى تعبير عن الالتفاف حول المبادرة المباركة ودعم لأهدافها ومراميها النبيلة. لقد أضفى اختيار مكان انطلاق الفعالية وحركتها الكثير من المهابة والجلال بدلالاتها الكبيرة، فمدينة زايد الرياضية ترمز لشموخ الشباب، باعتبارها من أهم المعالم والمنشآت الرياضية في البلاد، هدية القيادة الرشيدة لشباب الوطن. وترمز لحيوية شعب الإمارات وغالبيته العظمى من هذه الفئة العمرية التي حرصت الدولة على حسن إعدادها وتأهيلها، باعتبارها المستقبل بكل ما يحمله من خير ورخاء وازدهار، بفضل الغرس الطيب والبناء المتين لضمان رفاهية أجيال المستقبل. وهناك جامع الشيخ زايد الكبير المنارة الشامخة في سماء العمل الإسلامي والتنويري، قرب ضريح القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه، بما يحمل ذلك من معاني الوفاء لباني صرح الإمارات الشامخ والوفاء لنهج الخير وغرسه في القلوب. غير بعيد هناك واحة الكرامة رمز فخر واعتزاز شعب الإمارات بشهدائه الأبرار الذين قدموا أرواحهم فداء لتظل راية الإمارات خفاقة في ميادين الشرف والمجد والبطولات، وتظل الإمارات وفية لالتزاماتها ومسؤولياتها بنصرة الحق ومساعدة الشقيق والصديق أينما ارتفع نداء واستغاثة الواجب. كان المشهد المهيب للمشاركة الكبيرة ينم عن سباق كل من في وطن الخير لعمل الخير بصوره المختلفة؛ لأجل دعم المبادرات النبيلة والعمل الخيري لمؤسساتنا الخيرية الإماراتية، وفي مقدمتها هيئة الهلال الأحمر، ونحن نشاهد متطوعيها في مشارق الأرض ومغاربها ينقلون جود الإمارات للمحتاجين ومن تكالبت نوائب الدهر، ويرسمون الابتسامة، ويغرسون الأمل من جديد في تلك القلوب المنكسرة. التحية والتقدير لكل المشاركين، والشكر للأخوة في المجلس الوطني للإعلام على المبادرة الناجحة الخيرة، ووفق الله الجميع لكي« للخير نمشي» دوما.