لا تتوه الأوطان، ولا تنحني الرايات، ولا تغيب الشمس عن شعوب، تهتدي دوماً، بخريطة طريق، تفرز مشاريعها وتدعم أهدافها، وترفع من شأن تطلعاتها، وترسخ طموحاتها، هكذا تمضي الإمارات نحو المستقبل، تحت ضوء خريطة طريق، توضح المبتغى، وتشير إلى الغد ببنان جسور لا يلين ولا يستكين ولا توقفه موجة ولا هوجة، إنها الرؤية التي طرحها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لتكون المنهج، الذي على أثره تسير الحكومة، من أجل تحقيق الطموحات، ووضع الأقدام على أرض صلبة. وما نشهده اليوم من جهد يبذل في الارتقاء بالتعليم وتوفير الإمكانات كافة للأجيال، كي يمضوا في الطريق إلى المستقبل من دون عقبات ولا كبوات، ويقطفوا من ثمار العلم، كل ما يضيف إلى رصيد تطور الوطن وتقدمه وما يميز الإمارات عن سواها، هو هذا الوضوح في التعاطي مع متطلبات العصر، وهو هذا الوثوق بالنفس وعدم الاتكاء على الأمنيات، بل على المعلومات. والوطن يسير بخطى واثقة ثابتة، راسخة، وأمامه خريطة طريق، تدله على الأهداف، وتدفعه إلى المستقبل والضوء كاشف، فلا عتمة، ولا غيمة، ولا غُمّة تمنع الإنسان من الصعود إلى جبال الحقائق، ولا كوابح، تعرقل سير العربات. كل هذا يتم وبإرادة حكومية وشعبية مزملة بالحب الذي يجمع أبناء الشعب الواحد، وقيادتهم. فعندما يقف محمد بن زايد أمام الجموع الشبابية، ويعلن أننا في صلب المرحلة علينا أن نكون أو لا نكون، ولكي نكون فلا بد وأن نخرج من جلباب الماضي، بتلك القيم النبيلة، ونستفيد من التراث لنستثمره في صناعة وجدان الإنسان الإماراتي وصياغته بصورة لا تفرط ولا تفرط، بل علينا أن نضع الماضي كتاباً نقرأ فيه صفحات الغد لتصير اللحظة الراهنة خيمة مضاءة بجمال الماضي وبريق المستقبل، وتكتمل أضلاع الزمن بخيوط دقيقة تخرج من أرواح المحبين لهذا الوطن الأوفياء لقيادتهم المنتمين إلى قيمهم، الذاهبين بالحياة نحو مناطق السعادة والبهجة. نعم شعب سعيد لأننا متصالحون مع أنفسنا، منسجمون مع الآخر. Ali.AbuAlReesh@alIttihad.ae