منذ أيام احتفلنا باليوم العالمي للمرأة، وبعد أيام قليلة، تطل علينا مناسبة «عيد الأم»، والحقيقة، وبالرغم من احتفائنا بكل المناسبات، فإن الاهتمام الحقيقي يتجدد كل يوم، وواقع المرأة والفتاة الإماراتية اليوم، يعكس اهتماماً كبيراً ولافتاً على كل المستويات، وبالأخص من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، حيث استطاعت سموها أن ترسم واقعاً جديداً ومشرقاً للمرأة الإماراتية، عبر سنوات طويلة، من العطاء والوفاء والتفاني في خدمة الشعب الإماراتي كله، وليس المرأة فحسب. وإذا كانت اللغة السائدة طوال حقب كبيرة، تعتمد في السرد على الإنشاء في أغلب الأحيان، في انتظار أن يشرق واقع جديد، فالحقيقة أن هذا الواقع اليوم قد أثمر وبات حقيقة وأرقاماً وإنجازات تحققها المرأة، ومناصب تتقلدها في شتى الهيئات والمراكز، وما كان كل ذلك ليتحقق، لولا الإيمان العميق بأن المرأة هي الشريكة، وأنها تحصل على حقها، وليس منحة من أحد. وفي العاصمة القطرية الدوحة، قدمت فتاة الإمارات، العنوان والثمرة لهذا العطاء المتواصل، فحقق فريق السيدات للكرة الطائرة، لقب الكرة الطائرة، وكذلك صدارة ألعاب القوى في الدورة الخامسة لرياضة المرأة بدول مجلس التعاون الخليجي، التي تختتم الجمعة المقبلة، بعد أداء يليق بفتاة الإمارات على المستويات كافة، حيث كانت لهن الكلمة العليا، واستطعن أن يجمعن من الميداليات، ما يمكن وصفه بأنه نقلة على صعيد التطور الذي ننشده ونتمناه. الإنجاز الذي تحقق ليس لعلياء يوسف الحمادي وحدها، ولا علياء محمد أو وداد إبراهيم، وجواهر المرزوقي، وتسنيم الحضري، ولا لفتيات الطائرة، وإنما هو إنجاز لكل فتاة إماراتية، لا شك أنها سعيدة اليوم، بأنها باتت في مدارات مختلفة، كان التطلع إليها في حقب سابقة، حلماً صعب المنال، لكنه اليوم واقع، وإنجاز، وفرحة نتشاركها مع المرأة، التي رفعت علم الإمارات، وتساهم مع الرجل في صياغة الواقع الذي نتمناه. لا شك أن أسعد الناس بذلك، هي سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، فهذا غرس يديها، وثمرة عطائها ومساندتها الدائمة للمرأة الإماراتية، وهي سعادة من أجل وطن يستحق، وامرأة تستحق، تشارك الرجل مسيرة البناء، في وطن يقدِّر المرأة، ويراها أساس البناء وشمس الغد. كلمة أخيرة: إنجاز السيدات.. عنوان أيضاً لرجل عظيم وراء امرأة عظيمة