حصل النجم العربي المصري محمد صلاح، على 7 من 10، في تقييم صحيفة «ليفربول ايكو» الإنجليزية لأدائه مع فريقه ليفربول أمام مانشستر سيتي في الجولة الثامنة من منافسات «البريميرليج»، والسبع درجات جاءت بعد الإشادة به وبما قدمه، والذي كان أفضل من عطائه أمام نابولي الإيطالي في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا.. تُرى هل نقنع نحن أن السبع درجات جيدة وأنها عنوان للإشادة؟.
مما كان عليه الموسم الماضي وما أصبح عليه الآن، لا زال محمد صلاح في سماء النجومية، يتنقل من واحدة إلى أخرى، لكن البقاء في تلك المدارات لا يمكن أن يستمر إلا بحد أدنى من المستويات، هو ما عليه صلاح اليوم، والمزيد من التراجع بالطبع لن يكون في مصلحته أبداً، ولا في مصلحتنا معه، فصلاح لدينا ليس مجرد لاعب.. إنه نافذة في عالم أصبحنا نشعر أننا نستطيع أن نكون كمن فيه.
تغير ليفربول عما كان عليه الموسم الماضي، ولم يعد اعتماده كلياً على محمد صلاح، لكن صلاح تغير هو الآخر، وفي رأيي أن النجم نجم في كل أحواله، وأن العطاء لن يتأثر بلاعبين جاؤوا أو رحلوا.. قد يخسر فريقك، وتهتف لك الجماهير وحدك.. قد يخسر فريقك، ويطلبون منك أن تسامحهم لأنهم ليسوا مثلك.
كثير على صلاح أن يسمع أو يقرأ هذه الأيام، تعليقات لبعض جماهير ليفربول تطلب بيعه لأنه لم يعد كما كان، أو أن يصبح في مرمى النيران، لكن ما كان فيه أيضاً كبير، وأفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الموسم الماضي، والذي كان مرشحاً أيضاً للقب أفضل لاعب في العالم، في الوقت الذي خرج ميسي من القائمة القصيرة.. هذا اللاعب عليه أن يعلم أن المسألة ليست عاطفة إلا لدينا نحن هنا في بقعة العواطف من العالم، وأنهم هناك يعطون بسخاء ويمنعون أيضاً بسخاء.
صلاح تفوق في المباراة الأخيرة على ساديو ماني وعلى فيرمينيو في تشكيل خطورة، وكان قريباً من التهديف، لكنها المباراة الثانية على التوالي التي يعجز فيها عن التسجيل.. قد يبدو التركيز على صلاح أكثر من غيره أمراً مبالغاً فيه، وقد يكون هناك خطأ في الخط الأمامي كله لليفربول، لكن التركيز كله كان منصباً على صلاح في الموسم الماضي، وحتى ما قبل أيام مضت، وعليه أولاً قبل غيره أن يدرك أن ما وصل إليه، هو وحده وليس غيره من يستطيع الحفاظ عليه.
في ظني أن البطل الأكبر في مسيرة صلاح حتى الآن - مع اللاعب نفسه طبعاً- هو مدربه يورجن كلوب الذي سانده ولا زال، والذي يسوق مبررات لصلاح قد لا يقولها صلاح عن نفسه.. كلوب أكثر من كان حول صلاح وفاء له، لكنه قد لا يقوى على مقاومة النيران كثيراً.
كلمة أخيرة:
بين السماء والأرض.. قرار بأن تقفز أو أن تترك نفسك للريح.