قطع الفريق الجزراوي، أكثر من 80% من مشوار فوزه بلقب الدوري، بتغلبه على الفريق العيناوي بهدفين للاشيء، فتخلص من أحد أهم منافسيه المباشرين، حيث اتسع الفارق بينه وبين العين إلى عشر نقاط كاملة، واحتفظ بفارق الست نقاط مع الفريق الأهلاوي. ولم يعد أمام الفريق الجزراوي ليتوج باللقب الثاني، ويتأهل مباشرة لتمثيل الكرة الإماراتية في مونديال الأندية بأبوظبي، سوى الفوز في المباريات الثلاث المقبلة على دبا الفجيرة والشباب وحتا، ليحوّل آخر مباراتين إلى مهرجان للاحتفال بالإنجاز الجديد، خاصة أن ما تبقى في جدول المسابقة، لا يتضمن أي مواجهات للجزيرة مع أي من المنافسين المباشرين، الأهلي أو العين أو الوصل. ويحسب للفريق الجزراوي أنه الفريق الوحيد الذي لم يخسر نقطة واحدة على ملعبه؛ إذ جمع 30 نقطة كاملة من استاد محمد بن زايد، وتلك الوضعية غير المسبوقة في مسيرة الفريق، أسهمت بشكل كبير في الصدارة المستحقة لـ «فخر أبوظبي» الذي لم يعد فوزه باللقب الغالي سوى مسألة وقت، ناهيك عن أنه يضم بين صفوفه علي مبخوت كبير هدافي الدوري الإماراتي الذي سجل 26 هدفاً، وهو ما يزيد على ما سجله تيجالي هدّاف الموسم الماضي بفارق هدف!. ×××× اليوم وغداً، تعيش جماهير المنطقة ما يمكن أن يسمى بـ «أسبوع الحوار الإماراتي السعودي» في دوري أبطال آسيا، بلقاء الأهلي مع التعاون السعودي، والأهلي السعودي مع العين، ويتواصل الحوار غداً بلقاء الفتح مع الجزيرة والوحدة مع الهلال، وما يهمنا في اللقاءات الأربعة أن ينتصر لاعبو وجماهير تلك الأندية للروح الرياضية، وألا يفسد التنافس الساخن للود قضية بين كرة البلدين الشقيقين. ×××× سيبقى فوز «البارسا» على باريس سان جيمان 6 -1، في إياب ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا، من اللحظات التي لا تنسى في تاريخ كرة القدم، حيث تمكن «البارسا» بتلك النتيجة العريضة من تعويض تأخره في مباراة الذهاب برباعية نظيفة، وهو ما لا يقدر عليه سوى فريق بحجم وقيمة «البارسا». وما حدث في «كامب نو» يعيد إلى الأذهان واقعة آسيوية، مع الفارق الكبير بين قوة الفرق في آسيا مقارنة بنظيرتها في أوروبا، حيث كان فريق اتحاد جدة قد خسر بملعبه أمام سيونجنام الكوري بثلاثة أهداف مقابل هدف، في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا 2004، وفي مباراة الإياب في سيؤول نجح «الإتي» في الفوز بخماسية نظيفة نال بها اللقب الآسيوي للمرة الأولى في تاريخه.