مجرد كشف السلطات الماليزية عن إحباط محاولة إرهابية خسيسة للتعرض لموكب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، خلال زيارته كوالالمبور مؤخراً، حتى غمرت مواقع التواصل الاجتماعي مظاهر الاستنكار الشعبي الواسع في منطقتنا الخليجية والعربية والعالم، منددة بخسة المخطط والمشاركين فيه من ذيول الإرهاب الداعشي والحوثي الذين كسر سلمان الحزم شوكتهم، وأفشل مخططاتهم، بعدما توهموا مع وكر التآمر العالمي الذي يُسيّرهم أن اليمن ستكون لقمة سائغة لهم، ومن بعده جميع بلدان منطقتنا الخليجية. هذا الالتفاف حول ملك الإنسانية سلمان الحزم والعزم والأمل، عبر عن مكانته الرفيعة في القلوب، والتقدير الكبير لمواقفه الصلبة والحازمة في مواجهة مخططات قوى الشر والعدوان التوسعية، وكذلك عصابات الإرهاب والتطرف وتنظيماتها المأفونة. لقد كانت تلك المؤامرة الخبيثة استهدافاً للمملكة العربية السعودية الشقيقة وسياساتها بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز، حماه الله، وكذلك للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن الذي تشارك فيه الإمارات بقوة وفاعلية لرفع الظلم عن أهلنا في موطن العرب الأول. كما أنه استهداف للتحالف الإسلامي والعالمي لمكافحة الإرهاب، وللمملكة فيه قصب السبق، بعد الضربات الموجعة التي تلقتها عصابات الإرهابيين وفلول المتطرفين على الجبهات كافة، وقد كانت المملكة في مقدمة صفوف دحر المتطرفين والإرهابيين لاستئصال شأفتهم، وقطع دابرهم، وتجفيف منابعهم، بعدما عانت المملكة كما غيرها من البلدان من شر هذه الآفة المدعومة من قوى الشر الإقليمية ذات الأطماع التوسعية، ونوايا الشر المتربص بمجتمعاتنا وشعوبنا ومقدراتنا، بعد أن أوغرت صدورهم النماذج التنموية الناجحة التي حققت لشعوبنا الخليجية الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار. يحظى ملك الإنسانية سلمان الحزم بمكانة جليلة في قلوب أبناء الإمارات، تجلت بالحفاوة البالغة التي قوبل بها عندما حل بين إخوانه وفي داره، بينما كانت تحتفل بأغلى أيامها الوطنية في ديسمبر الماضي، لتعبر عن الروابط والوشائج المتينة الراسخة بين القيادتين والشعبين في البلدين الشقيقين. وقفة الاستنكار والتنديد بالمخطط الإرهابي الدنيء، تعبر عن وحدة مواقف شرفاء العالم في وجه خفافيش الظلام، وعصابات الغدر، والإرهاب العابر للحدود، وتؤكد من جديد ضرورة تضافر الجهود والموارد للتصدي لهم في كل مكان، وعلى كل صعيد. والله نسأل أن يحفظ بلداننا وقادتنا من كل شر، وسلمت يا سلمان الحزم.