أنت في مطار أبوظبي تشعر وكأنك في مدينة أحلام، أنت على سطح نجمة أسطورية، أنت على ظهر موجة في محيط قواربه حقائب تسير على سطح القمر، كل شيء في هذا المطار يمضي بسهولة الماء في قناة جارية، وجوه الموظفين ترسم ابتسامة النهار، وغمضة الليل تهديك الرعاية والعناية والوقاية من أي منغصات، تشعر أنك تجول في حديقة غناء، طيورها مسافرون حطوا على أغصان شجرة عملاقة هفهفت بالسعادة. وتصريحات سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، بأن هذا المطار في العام 2019 سيكون من أكبر مطارات العالم، تفند هذا الصرح الكبير ومعالمه وخدماته وعطاءاته وإمكاناته، وقدرات العاملين فيه وكفاءاتهم وامتيازاتهم ومميزاتهم وشوقهم العارم إلى تقديم كل ما يسعد المسافرين ويمنحهم الراحة والسعادة، في بلد السعادة، في مطار يهيئ الأمان والراحة لكل قادم أو مغادر. مطار أبوظبي الدولي، تحفة معمارية تعبر عن المشهد الحضاري في الإمارة، وتؤكد مدى الاهتمام الذي تبديه القيادة في مختلف أماكن الخدمات العامة، لتصبح الإمارات مآل الوصال لكل قادم إلى الدولة، يلقى كل ما يوفر له أسباب المتعة، وهو يضع أقدامه على أرض الخير. في مطار أبوظبي كل الأشياء بدءاً من المباني المزهاة بالجمال، وانتهاء بالموظفين المفعمين بالحب، ولا تشعر إلا أنك تمارس رياضة المشي على أرض ممهدة بسجادة لامعة كأنها المرايا في أفخم القصور التاريخية، في هذا المطار تمضي الأحلام كأنها النوارس العريقة، تحرك أجنحة الفرح، مرفرفة بريشة الحياة، مهفهفة بمهفات العشق، في هذا المطار، عشاق للأشياء يسهرون الليل، كما يمضون النهار في إسعاد الآخرين، وتوفير ما يلزم من أسباب الراحة، هؤلاء الجنود المجهولون يجوبون الصالات والممرات والساحات الفسيحة، وأماكن حضور المسافرين، لأجل تحقيق ما يطمئن القلوب ويمنع الكروب. Ali.AbuAlReesh@alIttihad.ae