- «تعال وشوف لما الخليجي يغني هندي، شوف البلاء اللي نحن فيه والوزا، والصايح من مسيرة يوم، على شو؟ ما أحد يدري، طيب الهندي عياله ضاعوا من الصغر، ولن يلتقوا إلا في آخر الفيلم، الخليجي المنعم، حديث النعمة، وخير النفط، ما واحى يصير عنده مشاكل، شو اللي عفّده في النص؟ وهو يجرّ الونّه على هنود غائبين، وبيلقاهم أبوهم في آخر الفيلم»! - «لا يحزنني مثل المطرب اللي يبدأ أغنيته ولا يستطيع إنهاءها بطريقة واضحة، وكلما أراد أن ينهيها، تجد الذين وراءه من الموسيقيين الذي بعضهم كان يغط في النوم يصحو فجأة، ويتذكر، ويأخذ في سنّ آلته، ويبدأ يحدد وينجّر خلفه، فإن مد في الصوت يريد النجاة، ويريد الخروج التدريجي، ظهر له صاحب الكمنجة بقوسه من تحت الأرض، مستدركاً لحناً حزيناً دامعاً، فيسحب المطرب لجوه المتباكي، ولا تنتهي تلك الجولة إلا إذا خرج المطرب عن الإيقاع، ونشّز، تاركاً الموسيقيين يتهاردون وحدهم»! - «ليس مثل الشعب العربي شعباً مكبوتاً، متأزماً، لا يظهر دواء جديد أو بالكاد سمعوا به، إلا هبّوا خفافاً وثقالاً، حتى يشعروك أن الشعب جميعه معطوب، وإذا ظهر فيديو لـ«مريام كلينك» تجد الجميع يركض على كراع، في شيء غلط في النص يا أخوان»! - «من الأمور التي توتر الإنسان، ولا تجعل يومه يمر كيفما يشتهي، بتلك السلاسة، والقلب الخلي، إصرار كثير من النساء، خاصة من الجيل الجديد اللاتي لا يعترفن بالنقد في اليد، يظهرن متخففات من «الكاش»، تظل الواحدة منهن تستعمل «الكرت» الائتماني على مبلغ ستين درهماً، تشتري وجبة سريعة بخمسة وثلاثين درهماً تدفع بـ«الكرت»، قهوة بحليب قليل الدسم على الصبح، بعشرين درهماً، تدفع بـ«الكرت»، ويكون حظك السيئ دائماً وراءها، وكأن حظك فرض عليك متابعتها وأمثالها كظلهن ذلك النهار، يعثرن البائع، ويعثرنك أنت المستعجل الذي تركض خلف الوقت! - «هناك أناس لديهم لحظة الاشتهاء الأول، وقطف البكور، مستعد أن يشتري مخرافة رطب نغال أو بشرته، ولا يسبقه أحد عليها، ولو بألف ومائتي درهم، يكلّف نفسه، ويروح عقب الظهر إلى «سويحان»، ويقف على الطريق العام ليشتري كرتون فقع بثمانمائة درهم، لأن موسم الفقع بدأ، وهو لا يقدر أن يقاوم الفقع عقب المطر، مستعد يروح «الباطنة» لأنهم ذكروا له أن «الهمبا» هذا الصيف طلعته وشّبة، ويتوزى كرتون «الهَمّبا» بذيك الحجيه، ولا يهمّه، مستعد أن يغبش قبل الفجر، لسوق السمك، علشان ما يفوته موسم البدح وإلا الجنعد، ثمة اشتهاء لأول الأشياء لا يمكن أن يقاومه هؤلاء الناس، ويكادون أن يزايدوا على الحرمة في شهورها الثلاثة الأولى! amood8@alIttihad.ae