أتمنى ألا يخدعنا التصنيف الآسيوي بأن دورينا الأقوى قارياً، وما معايير الوجود في المرتبة الأولى، لا أقصد بذلك التقليل من مستوى دورينا، الذي يستمر السباق على بلوغ قمته حتى الجولات الأخيرة منه، وعلى الرغم من فوز العين باللقب الآسيوي موسم 2003 وبلوغه نصف النهائي الموسم الماضي والأهلي الموسم قبل الماضي، لكنه لا يعكس قوة دورينا، بدليل أن موقف الرباعي المنافس «العين والأهلي والجزيرة والوحدة» في دوري الأبطال يبدو غير واضح، على الرغم من أن الجزيرة حدد خريطة طريقه من المشاركة وأولوياته على الرغم من اختلافنا معه في هذا التوجه. فمع انتهاء الجولة الثانية من البطولة جاءت نتائج فرقنا من دون الطموح بفوزين وتعادل في ثماني مباريات، وإن استمرت على هذه الوتيرة، فأعتقد بأننا سنكون خارج المنافسة والتصنيف. وها هو الموسم الثامن لاحترافنا الكروي يشارف على الانتهاء وتحديات جذب الجماهير قائمة، وجهود الأندية مقدرة في بلوغ الرقم الذي يوازي مستوى الصرف المالي العالي جداً والتغطية الإعلامية المميزة عبر قنواتنا الرياضية المختلفة والبرامج الجاذبة التي تحير متابعيها بالإبداع، ليس على مستوى الإمارات وحدها وإنما خليجياً وعربياً لبلوغ المشاهدة المرتفعة أمام القنوات الرياضية المتنافسة الأخرى. وما يهمنا من التصنيف الآسيوي تطور مستوى كرتنا على المستطيل الأخضر دون الإخلال بالمعايير الأخرى، من تطور منشآتنا ومرافقنا التي هي في طليعة الدول المتطورة عالمياً، بدءاً من مدينة زايد وتحفة الملاعب الرياضية استاد هزاع بن زايد في العين واستاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة وملاعب الأندية الأخرى المنتشرة على امتداد مدن الدولة، التي استضافت العديد من البطولات القارية والعالمية وكانت محل إشادة دائمة. أما نتائج فرقنا الأربعة بعد الجولتين فلا توحي بأننا الأقوى آسيوياً وعلينا مضاعفة الجهد للمحافظة على هذا التصنيف. صحيح النتائج ليست دائماً مقياساً دقيقاً للتفوق، لكنها مؤشر للتميز في المعايير الأخرى وإن كانت العبرة في الخواتيم فإن مقومات بلوغها تكمن في المقدمات وفق أعلى المعايير ليكون دورينا دائماً في صدارة المشهد في كل المواسم وتصنيف اليوم لن يستمر إلى الأبد، فالأندية الآسيوية جميعها تسعى لبلوغ ذلك فلنحافظ على تصدرنا بكل الوسائل واستقطابات النجوم وتهيئة الأجواء وتحديد الهدف هي ما يقودنا للاستمرار في التفوق والتميز.