الجزيرة والهلال السعودي ولخويا القطري 3 فرق تتصدر دوريات بلادها، وفي نفس الوقت هي تشارك في النسخة الحالية من دوري أبطال آسيا، وقبل بداية البطولة الآسيوية كان الوضع كالتالي: الهلال يتصدر الدوري السعودي بفارق 6 نقاط عن النصر الثاني، ولخويا يتقاسم صدارة الدوري القطري مع السد، أما الجزيرة فهو يتصدر دوري الخليج العربي بفارق 9 نقاط عن الأهلي. بدأت البطولة ودخلها الهلال السعودي بقوة وتعادل في المباراة الأولى خارج ملعبه أمام بيروزي الإيراني، ثم فاز على الريان القطري، ودخل لخويا القطري البطولة بفوز على الجزيرة بثلاثية، وثم تعادل خارج ملعبه مع الفتح السعودي، أما الجزيرة فقد كان لمدربه رأي مختلف، فهو يعتقد أن الفوز بالبطولة الآسيوية أمر مستحيل، والدوري أسهل وأقرب، لذا دخل البطولة بلا طموح وبلا تركيز فخسر الجولة الأولى أمام لخويا بثلاثية، وفي المباراة الثانية أراح أهم لاعبيه فخسر على ملعبه أمام استقلال خوزستان بهدف نظيف. عادت الفرق الثلاثة إلى دورياتها، ففاز لخويا على الخريطيات وانفرد بالصدارة بعد أن تعثر شريكه السابق فيها السد بالتعادل مع أم صلال، ووسع الهلال السعودي الفارق في الصدارة إلى 8 نقاط بعد أن فاز على الاتحاد في عقر داره بعد مواجهة مثيرة، أما الجزيرة فلم يستفد من الراحة السلبية التي حصل عليها، ولم تفده التضحية بالبطولة القارية، فخسر أمام الأهلي وتقلص الفارق بين الفريقين إلى 6 نقاط لمصلحة الجزيرة. لا يمكن إنكار دور الهولندي تين كات في الطفرة التي يعيشها الجزيرة هذا الموسم، ولكن لا يمنع القول إن حساباته هذه المرة كانت خاطئة تماماً، فقد جاء من أجل بناء فريق بطل، ووجد كل الدعم والمساعدة من إدارة النادي، وفي الوقت الذي ظن فيه أنه يحسن صنعاً، جاءت النتائج عكسية، فقد استفاد الهلال ولخويا من المشاركة الجدية في البطولة الآسيوية ففازا ونجحا في تعزيز صدارتيهما المحلية، أما الجزيرة فقد خسر ودفع فاتورة عدم الاهتمام والتضحية بالبطولة القارية. ليس عيباً أن تخطئ، ولكن الأهم أن تتعلم من هذا الخطأ، والفرصة متاحة بالنسبة للمدرب تين كات ولفريق الجزيرة من أجل تدارك الموقف، والعودة إلى سباق المنافسة على بطاقتي التأهل في البطولة الآسيوية، فالجزيرة لديه القدرة ويمتلك الإمكانيات، فهذا الفريق بنجومه لم يصنع لينافس على بطولة واحدة فقط، ولكن على كل البطولات.