«الأمر الذي عادة ما يثير الأطباء في ألمانيا وأميركا ويدهشهم، حينما يراجع المواطنون الكرام عياداتهم، خاصة في موسم الصيف والمقيظ، أن جلهم من دون استثناء لديهم نقص في «فيتامين. د»، لذا يتملكهم العجب، كيف تلك العطية الربانية، وهي الشمس التي لا تفارق سماءهم، ولديهم ذلك النقص، حد الافتقار لـ«فتامين. د»، وهو أمر قد يؤدي للكساح، إذا لم يتداركوا أنفسهم، ويستفيدوا من شمسهم، صحيح أن «السح زين» بس هذا لا يكفي، وأن «الرطب مسمار الركب»، والذين لا يفهمون معنى ذلك المثل، وأصله، معتقدين أن التمر دواء للمفاصل، ومنها الرُكب، في حين هو معناه أن التمر والقهوة والتي تعني في زمنهم القديم الخمرة وما شابهها هي نديمة وسميرة للرَكّب والقوافل حين تنوّخ ركائبهم وجمالهم المرتحلة، نعود لنقص ذلك الفيتامين الذي مصدره الشمس، ونقول هذه المرة: شمروا عن سواعدكم، ليس للعمل فقط، بل لكي تصليها الشمس، فتمنحكم من عافيتها وأشعتها، وأن المكوث طويلاً في الشمس بملابسكم الرسمية، من دون أن تبين أكتافكم، لن تجدوا منه إلا ضربة الشمس»! 1* «أيييه.. راح ذلك الوطر الجميل، وراح أناسه، يوم يونية العيش بعشرين روبية، ومَنّ القهوة بعشر روبيات، ونصيفية الطحين بخمس روبيات، يوم تشوف الحرمة متبادية وعليها غشوتها، وريح الزعفران والطيب والمحلب يفوح، يوم كانت الدنيا خليّة، والحياة هنيّة، والرجّال يلطم له غزر سح، ويقول: ما أدري به، يوم كان الواحد يدخل العرس ومحزمه متروس، ويظهر وإذا به خالي، زمان كنت تسمع بربيعك ميهود، وتضرب له خط، وتوصله، ولو أنه بعيد، الحين جارك يمرض، وتطمن عليه بالتلفون، راح ذاك الوقت، يوم كان الشايب يسعل من خاطره، فيهتز ذلك العريش، وإلا يوم يعطس تقول: طلقات سكتون متراكتة، الآن.. راح عنتر، وما بقي إلا عنتروه»! * «يعني هناك أمور لا تفهمها عند أهل الإمارات والخليج عموماً، يشوفون ولدك معك، وقابض يده، فيعجبون، مندهشين: الله.. هذا ولدك، ما شاء الله! لا يا جماعة هذا ولد جارتنا بخيتة أسحبه وياي، وإلا إذا سمعوا صوتك عالياً في الشارع قالوا: أييه.. وين حاسب نفسك في بيتكم، وإذا صارخت في البيت، وجدت من يقول لك: شو.. وين فاكر نفسك أنت في الشارع، وإذا ما رأوا امرأة حلوة من بلادهم، قالوا: أكيد، شكلها مب خليجية، وإذا سافروا وشافوا واحدة جميلة برع، قالوا: الله شكلها عربي، وإذا واحد طبخ لهم طبخة لذيذة، قالوا: الله.. يخرب بيتك، كأنه أكل من برع، ليش ما تفتح لك مطعم، وإذا أكلوا في مطعم، وعجبهم الأكل، قالوا: عجييييب.. كأنه شغل البيت، ترا حيّرتونا.. أرسوا لكم على بر»!