لا شك أن وجود الشيخ سلمان بن إبراهيم بن خليفة، على رأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد حرك الكثير من المياه الراكدة، ونثر الحيوية في أوصال الاتحاد، والأهم أنه أبقى عرش الكرة في القارة الصفراء، عربياً.. ليس لأننا نريد أن نستفيد من ورائه بما لا نستحق، ولكن على الأقل لنحصل على ما نستحق. ومنذ أن تولى الشيخ سلمان دفة الأمور في الاتحاد القاري، كان فأل خير على الكرة العربية التي تعيش سنوات زاهية، فالرجل فاز بثقة الاتحادات الآسيوية في 2013، ومنذ هذا التاريخ، ونحن نمضي للأمام بإيقاع متسارع وجيد، كما أن الرجل لم يتوقف عن إطلاق المبادرات والتعديلات التي تصب جميعها في مصلحة اللعبة، وتطويرها، وآخرها تلك التعديلات الأخيرة، سواء التي جرت بالفعل، أو التي يعتزم الاتحاد الآسيوي إقرارها، لا سيما ما يخص بند المكافآت في دوري الأبطال، والتي وصلت إلى ثلاثة ملايين دولار للبطل، ويدرس الاتحاد زيادتها لتصبح خمسة ملايين أو ستة، وهو رقم ضخم، سيلهب دون شك حماس الأندية الآسيوية، وسيخطو بالبطولة، خطوات مهمة للأمام، بعد سنوات، كانت خلالها البطولة عبئاً على المشاركين، وباستثناء المجد، لم يكن هناك مادياً ما يستحق، وما تنفقه الأندية على ترتيباتها للبطولة، كان أكثر كثيراً مما تحصل عليه في نهاية المطاف. لا شك أننا كعرب، سعداء بما يحققه الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، الرئيس العاشر للاتحاد الآسيوي، والذي يعمل بخطوات متسارعة للوصول إلى كل تفاصيل اللعبة، وعلى الرغم من أن الاتحاد الآسيوي، كان قد بدأ مسيرة التطوير الفعلية، قبل أيام من تنصيب الشيخ سلمان، ومنها إدخال تعديلات على لوائح النظام الأساسي للعبة، وهي التعديلات التي آتت ثمارها في الانتخابات نفسها، فإن ما أنجزه ابن إبراهيم كثير، والأهم أنه اتسم بروح عربية، تواقة للمساواة، وللوصول إلى من يستحق المساعدة، والأهم، أن ابن إبراهيم، حرص على وضع نظام للمبادئ والنزاهة والسلوك. الرئيس العاشر للاتحاد الآسيوي أطلق الكثير من المبادرات، لعل في مقدمتها مساعدة الاتحادات الأهلية على مواصلة أدوارها بتقديم المساعدات لبناء ملاعب، وأيضاً لاستضافة البطولات، وكذا تشكيل فرق من الخبراء لمساعدة الاتحادات على مواجهة التحديات، والأهم أنه عمل منذ أن قدم للاتحاد على مواجهة التحديات بروح التضامن والتعاون والاحترام المتبادل، واستحدث لجنة الأخلاقيات، كما بدأ منذ أن تولى المسؤولية - حسب قوله- إعداد خارطة متينة للإدارة الحكيمة، وهو مصطلح جديد وخلاب، يمثل عنواناً لقيادة عربية نفاخر بها.. تقود آسيا بروح الفرسان. كلمة أخيرة: النجاح تقرؤه.. حتى لو كُتب بحبر سري