رسمياً انطلق الموسم الكروي الإماراتي، من أرض الكنانة مصر، بلقاء كأس السوبر الذي كان «سوبر إكسيرا» بكل ما فيه.. بالمستوى والحضور والأسماء والأداء والدراما منقطعة النظير التي حبست أنفاس المصريين قبل الإماراتيين..
نعم، ورغم أننا شاهدنا «ريمونتادايات» كثيرة، ولكن عودة العين بالثلاثة، بعد إضاعة ضربة جزاء، تصدى لها ببراعة أحد أبرز نجوم المباراة راشد علي، ثم إضاعة الوحدة لفرص كان يمكن أن تحسم المباراة، وبعدها دراما ضربات الترجيح التي كانت توحي بأن اللقب سيكون عيناوياً، بعد إضاعة تيجالي لأول ضربة، وتمكن الوحداويون من العودة، والتقدم وإحراز اللقب، يجبرنا على رفع القبعة لـ «أصحاب السعادة» الذين استكثر عليهم «البعض القليل» الفرحة بالكأس، وهو ما لا أحبه فيمن ينتقصون من إنجازات الآخرين، إذا لم تكن إنجازاتهم، فكأس السوبر هو لقب عزيز وغالٍ، ويحق للوحدة وجماهيره أن يفرح به كما يشاء، وأنا أقول هذا الكلام، والكل يعرف ميولي العيناوية التي أفصحت عنها منذ أكثر من عشرين سنة، وكم كنت سعيداً وفخوراً بتصفيق لاعبي العين وإدارته، عندما رفع الوحداويون الكأس في أرض الملعب، فهذه هي أخلاق العين التي يعرفها القاصي والداني.
وجاءت انطلاقة دوري الخليج العربي يوم الخميس نارية بخسارة النصر على أرضه أمام عجمان، بهدف مامي تيام، وتعملق الشارقة على مستضيفه الظفرة وبالأربعة، وإعصار الوصل على دبا الفجيرة وتألق اثنان يحملان اسم ليما واحد قديم والثاني جديد.
ما أعجبني في الانطلاقة الإماراتية أنها لم تكن متحفظة ولا خجولة وفيها أهداف، وتوحي بأن الموسم «باين من عنوانه».
وبعيداً عن كرة القدم لا بد أن أهنئ الإمارات، وتحديداً منتخب الجو جيتسو على أدائه الباهر في الآسياد، وإحرازه تسع ميداليات، اثنتان ذهب «كان يمكن أن يكونا ثلاثاً لولا انسحاب خلفان بلهول من النهائي للإصابة»، وخمس فضة واثنتان برونز، وهي رسالة شديدة اللهجة بأن الألعاب الفردية، هي القادرة على ترك البصمة قارياً أكثر من الألعاب الجماعية التي تستنزف المال والإعلام وحتى «السوشال ميديا»، وإنجازاتها قليلة وربما نادرة.
لنعطي الألعاب الفردية الاهتمام الذي تستحقه لأنها قادرة على صناعة الفرح.