احتفت بلاد «زايد الخير» أمس بيوم المرأة الإماراتية، اليوم الذي اختارته «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، ويتزامن مع ذكرى تأسيس الاتحاد الذي كان ومازال شاهداً على قصة نجاح مسيرة، صنع بداياتها القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لتمكين المرأة، ووضع معها المرأة في مقدمة الاهتمام والرعاية باعتبارها نصف المجتمع، الذي لا يمكن أن يمضي نحو التنمية والرخاء والازدهار طالما كان نصفه الآخر معطلاً غير منتج.
بهذه الرؤية الثاقبة والإدراك المبكر لدور المرأة، رهان المستقبل، جرى توفير كل السبل والفرص لتعليم المرأة وإعدادها وتأهليها لتصبح اليوم قوة مؤثرة في ساحات العمل والإنتاج والاقتصاد الوطني، ولتنهض بدور ملحوظ في المشاريع على اختلاف مستوياتها من الصغيرة للمتوسطة وحتى الكبيرة.
اليوم اثنان من كل ثلاثة عاملين في القطاع الحكومي من الإناث، ووجود المرأة في مجلس الوزراء يعد أحد أعلى النسب في عالمنا العربي، كما تضم الإمارات أكبر نسبة للخريجات والحاصلات على درجات وشهادات علمية عليا، تلك بعض من ملامح وقطاف عهد التمكين لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومن ثمار الوفاء لنهج زايد ورعايته المبكرة للمرأة والإيمان بقدراتها ودورها، والذي كان امتداداً لدور المرأة في مجتمع الإمارات تاريخياً، حيث كانت دوماً تنهض بمسؤوليتها في حسن إعداد الأجيال وترسيخ استقرار المجتمع.
إنه يوم احتفاء وتقدير وتذكير بإسهامات المرأة وبصماتها في مختلف مناحي وجوانب مسيرة الخير على أرض الخير، تقديراً للمرأة الأم والأخت والزوجة والزميلة، وتذكيراً بأدوارهن الناصعة، فالمرأة شريك محوري في تحصين المجتمع من اختلالات عدة قد لا تكون ملموسة، ولكنها باتت واقعاً. ولا يدرك حكمة زايد من فتح أبواب التعليم وفرص العمل مشرعة أمام المرأة إلا من يتابع قوة إسهامها في قوة العمل عوضاً عن استقدام عمالة وافدة.
وفي مناسبة وطنية كهذه، نوجه التحية لأمهات وزوجات شهداء الوطن، وهن رمز التضحيات التي تعد من ملامح ومعالم شخصية المرأة الإماراتية.
كل عام وابنة الإمارات في خير وتقدم وإنجاز جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل، لصنع غدٍ أكثر إشراقاً وازدهاراً لإمارات المحبة والعطاء في رحاب «البيت المتوحد».