انتهى السوبر وافتتح الموسم.. وكانت القاهرة شاهدة على هذه الانطلاقة، من الوهلة الأولى قد يظن المشاهد العادي أنها مجرد مباراة تقام على أرض خارجية.. ومن الوهلة الأولى قد يعتقد المتابع أن كل ما في الأمر أنه مجرد نقل رحلة سفر وفندق إقامة واستئجار ملعب.. ولكن الأمر أكبر من ذلك بكثير.
المسؤولية لم تكن سهلة والحدث ليس مجرد مباراة.. والحضور ليس مجرد بعثة فريقين وملاعب تدريب، ما شاهدناه كان مختلفاً، والجهود التي قدمتها لجنة دوري المحترفين ولجانها التابعة مقدرة، بالإضافة إلى جهود سفارتنا في مصر التي تحملت كل المسؤوليات، وقد كان ذلك واضحاً وجلياً، وليس مستغرباً فهذا ما تعودنا عليه من قبل وزارة الخارجية ومن يمثلها.
التنظيم الإماراتي للمباريات والذي بدأ بمعايير احترافية منذ عشرة مواسم، تشعر بقيمته في مثل هذه المناسبات، والخبرات المتراكمة طوال تلك السنوات، تعرف قدرها ومستواها في مثل هذه الأحداث.
هي ليست مجاملة وليس مجرد كلام.. ولكن حين تغادر البعثات الإماراتية خارج الدولة، تتوحد الجهود والقلوب أيضاً، فالجميع يصبح همه كيف نظهر بصورة حسنة؟ وكيف نمثل دولتنا بطريقة مثالية؟ وكيف نكون سفراء لبلادنا؟ وهذه أصبحت ثقافة سائدة في مجتمعنا على المستويات كافة، وهذا الأمر لاحظته بدءاً من موظف العلاقات العامة، ونهاية بكبار المسؤولين في السفارة الإماراتية ولجنة دوري المحترفين وشركتي الوحدة والعين، وأيضاً مجلس أبوظبي الرياضي. ثقافة تمثيل الإمارات ومبدأ أن تكون صورة هذا البلد وقيادته وشعبه نقية، كما بدأها الراحل المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، باتت عادة نتميز بها ونتفرد بها دوناً عن البقية.
انتهت المباراة بكل ما فيها.. فاز الوحدة بجدارة، وخسر العين رغم أنه عاد للمباراة، ولكن في النهاية كانت كل الإمارات هي من فازت وانتصرت.

كلمة أخيرة
حين نكون في الخارج.. فنحن حينها كقلب رجل واحد.