العشاق لا ينسون أيقونة الحياة، ولا تغيب عن أذهانهم الصورة المثلى لقائد وضع وسام الفخر على صدور أبنائه.
في النمسا تسير في الشارع، وأبناء زايد يرصعون صدورهم بصورة الأب المؤسس، ويرفعون الرؤوس وهم في حلة الوطن الجميل، الذي صاغ قلائده زايد الخير والعطاء، وشيم الأوفياء، أبرزت هذا العرفان لقائد كان الإنسان في طليعة اهتماماته، وفي مقدمة طموحاته، الأمر الذي يجعل الإنسان يشعر وكأنه يملك الزمان والمكان في كل بقعة أرض يرتادها، وفي كل جهة من العالم تطأ أقدامه عليها.
شباب، من الذكور والإناث، يحملون على صدورهم صورة عام زايد، ويرفعون نشيد التألق، في البلاد البعيدة، فلا تشعر أنك غادرت الإمارات، ولا تحس أنك غريب، فكل المظاهر تشير إلى أنك مطوق بالألفة وأن المغفور له الشيخ زايد يحضر في المكان، أينما ذهبت، وأينما توجهت، فالوعي بحجم الهالة يحضرك، والحب الذي نسق أزاهيره الشيخ زايد، يزدهر في بساتين الغربة، كما أنه زاخر بالألوان الزاهية في بلادك، وتشعر أنك الملك المتوج، وأنت تراقب نظرات الآخرين، وهي تزخر بالإعجاب، بهذا المشهد الحضاري، وهذه المرآة العاكسة، لمشاعر قلما تجدها لدى الشعوب الأخرى في العالم أجمع. نعم نحن شعب استثنائي بحق، ونحن أبناء وطن قل مثيله في هذا العالم، فلا العالم الديمقراطي، ولا غيره من عوالم الدنيا، نرى فيه ما نراه في أعطاف شعب، أحبه قائده، فنمت بذور المحبة في قلبه، وصار شجرة سامقة، تتفرع أغصانها في كل مكان من هذه الدنيا الوسيعة.
زايد يطل عليك من خلال وجوه أبنائه المشرقة بالفرح، ويدخل عليك من نافذة الأفئدة المنفتحة على السعادة بكل مشاربها، وتأتيك مثل رائحة القهوة المقندة، بالهيل والزعفران، فتنتشي، وتتفتح أساريره، وأنت تقترب من العيون اللامعة بإشراقة صباح إماراتي، سمته حنان زايد الفخر، والعطاء، وشيمته حالة اجتماعية فريدة، وشكيمته أعوام زايد الممتدة عبر وجدان إماراتي لا ينضب معينه، ولا تجف شلالات سنينه، كل الأشياء تدل على أمد هذا الشعب ومداه الممتد منذ بداية التكوين، حتى آخر أفق للتفكير، فزايد صانع الحلم، وباني نسق التلاحم، والانسجام مع اللحظة التي هي زمن الخالدين، الساطعين مثل خيوط الشمس التي لا تخبو، ولا تنطفئ.
عام زايد يضيء صدور أبنائه، ويثري الأمكنة التي يزورونها، ويملأ قلوب عشاق الأمل، بهجة وسروراً، وكل من يصادف شبابنا في شوارع البلاد البعيدة، يُستقبل بمشاعر منفتحة على فضاء الحب، منسجمة مع الحالة السعيدة.