من يعيش في الإمارات لا يرى خلال هذه الأيام أن هناك حماسة كبيرة أو ضجيجاً عالياً لأندية كرة القدم قبل عودة الموسم ولولا ضجة انتقال عموري إلى الهلال، ثم عقد رعاية طيران الاتحاد لنادي النصر السعودي، وبعض التغريدات النارية من بعض الأسماء الرياضية، لقلنا إن الموسم في سبات رغم أن الموسم على الأبواب.
قد تكون هذه (عوايد شهر أغسطس) وقبل قدوم عيد الأضحى المبارك، فالغالبية مسافرون أو خارج الدولة وحتى الإعلاميون معظمهم مسافرون لهذا تكون الأجواء (هادئة)، ولكن الاجتماع الأول للجنة دوري المحترفين والمدراء التنفيذيين للأندية الـ14 حول مشاريع البث التلفزيوني منحنا أرقاماً نتأمل فيها ونعرضها من دون تعليق، تاركاً الرأي لكم إذ بلغ مجموع المشاهدات التلفزيونية لدور الخليج العربي الموسم الماضي عشرة ملايين مشاهدة مع 142 مليون مشاهدة في 38 دولة حول العالم من خلال الملخصات الإخبارية مع شبكة SNTV.
الأرقام جزء مهم جداً من أي عملية تبحث عن الحقيقة وليس العواطف، وأعتقد أن عملاً أكبر يجب أن يتم الالتفات إليه لموضوع كرة القدم الإماراتية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي باتت جزءا أساسياً من أي عمل إعلامي أو رياضي أو تجاري أو ثقافي أو حتى سياسي.
نعم فوسائل التواصل الاجتماعي (وربما يكون يوتيوب أحدها) هي من أهم النوافذ التي يمكن التواصل من خلالها من المشاهد ليس في الإمارات وحدها بل في كل أرجاء العالم، ولهذا تم إنشاء منصات تفاعلية من عشاق الكرة في كثير من دول العالم ومنها الجارة والشقيقة الأكبر المملكة العربية السعودية، التي منحت شركة للاتصالات STC حقوق البث التلفزيوني للمسابقات الكروية السعودية، وهي ستبدأ الموسم الجديد بالكثير من الإضافات التي تجعل الوصول للمباريات وردود الفعل عليها والتعليقات عليها في متناول أي إنسان في أي مكان وزمان، وبالتالي الاستفادة من التكنولوجيا حتى حدودها القصوى وأنا شخصياً لدي ولدان لا يشاهدون التلفزيون نهائياً ولكنهما معظم الوقت على جهاز الهاتف أو الآي باد يتابعون يوتيوب أو إنستغرام أو سناب شات أو الوسائط الأخرى التي يتم عليها عرض القصص الأكثر متابعة لهذا الجيل، وهو نفس الجيل العاشق للكرة والباحث عن أسهل الطرق للتفاعل معها، ولهذا وجدنا تقنية الواقع الافتراضي الذي أطلقته لجنة دوري المحترفين بالتعاون مع شركة اتصالات لتكون تجربة رائدة على مستوى المنطقة والعالم، وهي التجربة التي أتمنى البناء عليها حتى نستثمر كل نافذة ممكنة لتمكين الشباب من دوري بلادهم وتمكين الدوري من الوصول لأكبر عدد ممكن من المتابعين.