في ذروة احتفال الدولة باليوم العالمي للشباب، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، «المبادرة العالمية لشباب الإمارات»، مبادرة تجسد الرؤية الثاقبة لقيادتنا الرشيدة نحو الشباب، باعتبارهم روح الإمارات الوثابة دائماً لمستقبل أفضل وأكثر رخاء وازدهاراً لأجلهم وبهم.
لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، كوكبة من شباب الإمارات، وحضور حلقة عن دورهم العالمي المستقبلي، جاء امتداداً لتلك الرؤية المبكرة التي اعتمدت على دور شباب الإمارات والاستثمار فيهم وفي قدراتهم، وتأهيلهم على أعلى وأرفع المستويات، لتجني الدولة عوائد ذلك الاستثمار بما نراه اليوم من اعتماد عليهم وعلى طاقاتهم في مختلف مواقع العطاء والمسؤولية.
قيادات شابة في دولة فتية، تستلهم التفاؤل بالثقة والثقة بالمستقبل من رؤية قائد الشباب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد الذي باغت ذات يوم ثلة من الشباب بسؤال حمل همّ المستقبل بابتسامة عريضة من سموه، بسؤالهم قبل سنوات عدة «مع تصدير آخر شحنة من النفط من بلادنا هل نضحك أم نحزن؟»، وقبل أن يغادروا حالة الدهشة التي تلبستهم، رد عليهم سموه بكل ثقة «بل نفرح لأن استثمارنا فيكم أنتم». وهو المعنى الذي أكده سموه يوم أمس أيضاً مخاطباً الشباب «أنتم خيرة أبنائنا، أنتم أبناء زايد، أبناء هذا البلد الأصيل ومستقبله، ومن سيحمل مسؤوليته ويقوده، وخير من يمثل وطننا في مختلف المحافل بكل كفاءة واقتدار».
كما تستحضر الأجيال، المحاضرة التاريخية لسموه أمام «أجيال المستقبل» في مارس 2017، والتي كانت ملهمة لمئوية الإمارات 2071، وأكدت حرص القيادة الرشيدة وما توليه من رعاية واهتمام وتهيئة الفرص كاملة أمام الشباب لتولي المسؤولية، وتنمية الكوادر القيادية جيلاً بعد جيل بالعلم والتأهيل الرفيعين ورفع الكفاءة وصقل المهارات، لنجد اليوم وجوهاً شابة مستبشرة بالمستقبل من الجنسين في مختلف مواقع البناء والبذل والإنتاج والعطاء.
بمثل هذه المبادرات العالمية، تقدم الإمارات أنموذجاً ملهماً لشباب العالم للاستفادة من تجربتها التي انطلقت من مستويات ومنصات عدة، تدعوهم لفتح نوافذ الأمل، والاعتماد على الذات في بناء غد أفضل للشعوب والمجتمعات، والاستفادة من علوم العصر والانفتاح على ثقافات وحضارات العالم، ونسج شراكات لأجل خير البشرية، والتصدي معاً لقوى الشر التي تتربص بالشباب لإعاقة تقدمهم نحو عالم جميل من التفاهم الإنساني والسلام والثقة بالغد.