الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

ألعاب شعبية على المنصات الإلكترونية

ألعاب شعبية على المنصات الإلكترونية
12 أغسطس 2018 22:46

وسط الكم الهائل من الألعاب الإلكترونية يبرق في الأفق عدد وفير من تطبيقات ألعاب إلكترونية شعبية وتراثية محلية، تعتمد على الذكاء والتفاعل الاجتماعي مثل أبطال اليولة، وسباق الهجن، وأمونة المزيونة الشقية، وهو ما يثري وجدان الأطفال ويوفر لهم بديلا لألعاب أخرى غير محمودة العواقب.
ويقول المستشار التراثي بنادي تراث الإمارات، فلاح بن بشر المري: تشكل الألعاب التراثية والشعبية أهمية كبيرة للأطفال كونها تثري مخيلتهم وتدفعهم للعب بشكل جماعي وتشجعهم على الابتكار والحركة ومحاولة الفوز أمام أقرانهم بشكل إبداعي، ما يجعلها عنصراً مهماً في بناء شخصية الطفل، لافتاً إلى أنه شعر بسعادة غامرة نظراً لتحويل بعضها إلى ألعاب إلكترونية وهو ما يجعل الفائدة تعم خصوصاً أن الطفل أصبح مرتبطاً بعالمه الإلكتروني.
ويشدد المري على ضرورة أن يرشد الآباء والأمهات أبناءهم إلى هذه التطبيقات لكي يستثمروها في اللعب المفيد، ومن ثم الابتعاد عن الألعاب العنيفة التي لا تتلاءم مع طبيعتهم والتي بدورها تطلع الأطفال بشكل مبكر على حياة أخرى مليئة بالصراعات.
ويرى أنه من المهم أن يتم إصدار العديد من التطبيقات التي تعني بالطفل وتعده للمستقبل بشكل إبداعي، وتهيئه نفسياً للحياة، ومن ثم تولد فيه الإحساس بالإنجاز وتجعله يعيش حالة تفاؤل مستمر.
وتقول الكاتبة شيماء المرزوقي، إن وجود تطبيقات للألعاب الإلكترونيات التراثية والشعبية إماراتية على الأجهزة الذكية فكرة خلاقة ومبتكرة، ويمكن قياس مدى نجاحها وفق إنتاجها بشكل قوي لتكون على أرض الواقع، فهي مبادرة تحد من المد المتصاعد للألعاب الأخرى، لافتة إلى أن مثل هذه الفكرة قد تكون نواة جادة لما يتم إنتاجه في فضاء الإنترنت من ألعاب.
وترى أن عدد الأطفال والشباب الذين يبحثون عن تطبيقات ومواقع الألعاب الإلكترونية كبير، وهو ما يجعل من مثل هذه الفكرة قابلة للتطبيق لما لها من جاذبية كبيرة، موضحة أن معظم الألعاب المستمدة من التراث تقليدية وتعتمد على الحركة والإبداع وهو ما يجعلها ذات رواج، وأن نقلها بشكل إلكتروني وفق قواعدها يثري مخيلة الأطفال، وأنه من الجميل أن تمتزج الألعاب التراثية بالعالم الإلكتروني وأن نجاح التجربة يضمن نشر القيم وتعميقها في نفوس الجيل الجديد. وتدعو المرزوقي إلى توسيع الفكرة وضم المزيد من الألعاب الشعبية إلى الفضاء الإلكتروني.
ومن الأطفال الذين يمارسون لعبة إلكترونية شعبية، أحمد الحمودي (10 سنوات)، ويقول إنه يستمتع كثيراً بممارسة لعبة أبطال اليولة التي تعد من ألعاب المسارات والمستوحاة من الرزفة الإماراتية التراثية الشهيرة. ويلفت إلى أنه يعيش نشوة اللعب خصوصاً أنه من ضمن قواعد اللعبة أن يكون واحداً من الأبطال الخمسة، وأنه يتحرك بشكل حر ويرمي بندقيته في الهواء ويلتقطها للحصول على أفضل مرتبة، وأنه ينافس الأصدقاء على الصدارة في أحد ميادين المستمدة من أماكن حقيقية بالإمارات، مؤكداً أنه يستمتع بتجربة لعبة أبطال اليولة على الأجهزة الذكية.
ويذكر جمعة الزعابي (11 سنة) أنه تعلق بلعبة إلكترونية تحاكي عملية الصيد وهي «صيد الأرانب بالصقور» عن طريق صقر الشاهين، وأنه يتحكم بالصقر عن طريق زر التحكم ومن ثم الانقضاض على الفريسة، وأنه يعلم أن عمليات الصيد هذه جزء من تراث مناطق واسعة من شبه الجزيرة العربية مثل الإمارات والكويت والسعودية وغيرها. ويرى أن مثل هذه الألعاب مفيدة ومسلية في الوقت نفسه. من جهتها، تفضل خولة البادي (9 سنوات) لعبة سباق الهجن المتوافرة على الإنترنت، والتي من خلالها يقوم اللاعب بشراء الجمال وتدريبها، ومن ثم اللعب مع الأصدقاء على الإنترنت وعرض المهارات، مشيرة إلى أن «سباق الهجن» لعبة إماراتية توعوية تحتوي على مضامين وطنية وآمنة، وأن والدتها تسمح لها بممارستها.

أشرف جمعة (أبوظبي)

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©