دعوة للتفاؤل لكل الساحة الرياضية، بتعاقد اتحاد كرة القدم، مع الصربي يوفانوفيتش مدرباً لمنتخبنا الوطني، في المرحلة المقبلة، وخلال المواجهات الأربع المتبقية من التصفيات المزدوجة مع ماليزيا وتايلاند وكوريا الشمالية في الإمارات، وإندونيسيا هناك في جاكرتا، ما بين السادس والعشرين من مارس، وحتى التاسع من يونيو 2020.
وبعيداً عن آراء المنظرين والمتشائمين، ومن يزرعون الشك في طريق «الأبيض» مع الطاقم الفني الجديد، نقول إن يوفانوفيتش قد يكون المنقذ، ويحقق الطموح رغم صعوبة الموقف.. فكثير من المنتخبات والفرق حققت المستحيل، في ظل أوضاع مشابهة لمنتخبنا، في بطولات عديدة يعرفها الجميع بدعم القائمين على شؤون تلك المنتخبات.. واتحادات عاشت الظروف نفسها ولم تفقد الأمل في بلوغ الأهداف بإرادة اللاعبين وتضحيات القائمين وتكاتف الجميع، مسؤولين وإعلاماً وجماهير، حتى الرمق الأخير من البطولة، فلا شيء مستحيل في كرة القدم، إذا ما تسلحنا بالعزيمة والإرادة، ووقفنا جميعاً خلف منتخبنا، دون التربص به وانتظار إخفاقه وإعلان الحرب عليه، وعلى المنظومة الكروية، وحتى الرياضية لإشباع رغبات البعض في التهجم على كل عمل ناجح، إن لم يكن وفق أهوائهم ورغباتهم، فكرة القدم ومعرفة مدخلاتها ليست حكراً على أحد، ودعوا الاتحاد يعمل، وكونوا عوناً له، وداعمين لمنتخبنا في المرحلة المقبلة.
يوفانوفيتش ليس لديه ما يخسره، وسيعمل بكل جهد وإخلاص، ليحقق المستحيل، فليس كل مدرب بعيد عن الأضواء فاشلاً، في نظر البعض، وليس كل مدرب لم تساعده ظروف وبيئة العمل، لا يصلح لتولي مهام تدريب منتخب آخر، وظروف الفرق والمنتخبات مختلفة، وتحديات المدربين تحقق المستحيل أحياناً، وهناك منتخبات حققت بطولات في ظروف مشابهة لنا، وأخرى حققت البطولة بعيداً عن الأضواء والترشيحات، وبعيداً عن تشاؤم البعض، ولنكن دعماً للمنتخب في المرحلة المقبلة، وللجنة الانتقالية للاتحاد، للعمل بعيداً عن الضغوط والتربص، لشن هجومها على الاتحاد ورجاله واللاعبين وجهازهم الفني، وعلى من وقف مع المنتخب داعماً له لبلوغ الهدف المنشود.
«الأبيض» منتخبنا، واللاعبون أبناؤنا وإخواننا، وجهازه الفني جزء منه، ودعمه واجب يفرضه الولاء والوفاء والانتماء، ودعونا نتفاءل في هذه المرحلة من مسيرة منتخبنا في مشواره المقبل، بعيداً عن الضغوط المعتادة، فالأمل مازال قائماً، والتحديات الأربعة المقبلة، تفرض علينا التعامل معها بنهج مختلف، إن أردنا بلوغ الهدف بتعاوننا وتفاؤلنا.