استبشرت الساحة الرياضية خيراً، بإعادة تشكيل كيانين رياضيين كبيرين، تمثلا في تكليف عبدالرحمن العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني، رئيساً للهيئة العامة للرياضة للمرة الثانية، بعد نجاحاته في الفترة السابقة، وتشكيل اللجنة الانتقالية لاتحاد كرة القدم، برئاسة الشيخ راشد بن حميد النعيمي، وتفاعل الشارع معهما، والأمل في إعادة الهدوء إلى الساحة الكروية، بالأفكار التي طُرحت في الجلسة الأولى للاتحاد، وعقد جلسة الخلوة الكروية، والانتهاء من تشكيل اللجان المختلفة، والتعاقد مع الصربي يوفانوفيتش، لتولي تدريب المنتخب، لمدة لم تفصح عنها، إلا أن الدلائل تشير إلى 6 أشهر قابلة للتمديد، إن وُفق المنتخب في بلوغ مونديال 2022، وأمم آسيا 2023.
مطالبات كثيرة من الشارع الرياضي للكيانين، لإعادة رسم خريطة الطريق، وإعادة الأمل والوئام إليه، بعد أن دخلنا نفقه المظلم بإرادتنا، ومن خلال احترافنا الذي حاد عن طريقه المرسوم، بسوء آلية تطبيقه وفق قواعده، وضعف إدارته، الأمر الذي انعكس سلباً على كرتنا محلياً وخارجياً.
ملفان مهمان يتطلبان تفكيراً عميقاً، في كيفية الخروج من كبوتهما، وتعاون الجميع مطلب لبلوغ ذلك في المرحلة القادمة، وكفى هدر الأموال والطاقات، وتخبطات لم نجنِ منها إلا تراجعاً في النتائج والمستوى، وخيبةً للآمال والطموحات، ونقاط الضعف معروفة للجميع، والإخفاقات لها أسبابها، والعمل الجماعي هو الطريق الأمثل لبلوغ تلك الأهداف، ونقصد بالعمل الجماعي تعاون المؤسسات المعنية خارج المنظومتين، لأن النجاح مطلب الجميع، وتبادل التهم بين مؤسساتنا لا توصلنا إلى الهدف المنشود، وكلنا معنيون بالنجاح ومسؤولون عن الإخفاق، والعمل بروح الفريق الواحد من كل مؤسساتنا الرياضية، مطلب لبلوغ الأهداف.
والدخول في تفاصيل العمل المنتظر من المؤسستين، يدركها أصحاب العلاقة، وتعاون الجميع هو ما يحقق لنا مطالبنا، ولنكن جميعاً صفاً واحداً في مواجهة التحديات، بعيداً عن خصوماتنا وتصفية حساباتنا، ورياضتنا تستحق منا التضحية، وكلنا معنيون ولا نرمي بالتهم للجهة صاحبة العلاقة، ومكونات الهيئات المعنية إفرازات الواقع الذي عشناه معاً، فإن خلصت النوايا، نجح العمل وتحقق المراد.
كل التوفيق للكيانين المتجددين لمواصلة المسيرة، وكل الأمنيات بتعاون أصحاب العلاقة في المؤسسات المختلفة الداعمة لمنظومة العمل الرياضي، ورياضتنا تستحق الدعم والعمل بروح الفريق الواحد، بعيداً عن الأنانية والشامتين والمتربصين لنجاحاتنا، ونعمل جميعاً بحجم الطموح.