الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وكيل وزارة «الصحة» المساعد لـ «الاتحاد»: 4 صيدليات «روبوتية» في الشارقة ورأس الخيمة مايو المقبل

وكيل وزارة «الصحة» المساعد لـ «الاتحاد»: 4 صيدليات «روبوتية» في الشارقة ورأس الخيمة مايو المقبل
24 ديسمبر 2019 01:09

سامي عبد الرؤوف (دبي)

كشف الدكتور يوسف السركال، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد، عن تشغيل الصيدليات الروبوتية في 4 مستشفيات، هي: القاسمي والقاسمي للنساء والولادة والأطفال في الشارقة وعبد الله عمران وعبيد الله في رأس الخيمة، وذلك خلال شهر مايو المقبل، وذلك ضمن خطة الوزارة للعام المقبل، وخطة الاستعداد للعام الخمسين.
وقال السركال، في تصريح خاص لـ«الاتحاد»: «الوزارة قررت توفير ماكينات لصرف الدواء الآلي في مستشفى القاسمي بالشارقة وعبيد الله برأس الخيمة، بالتزامن مع تشغيل الصيدليات الروبوتية في هذين المستشفيين، ليكون ذلك باكورة مشروع الـ«اي تي ام الدوائي».
وأضاف:«ماكينات الصرف الآلي الدوائية، ستتولى صرف أدوية الأمراض المزمنة، والأدوية التي تمت مراجعتها من قبل الصيدلاني في المرة الأولى للحصول على الدواء، حيث ستكون هذه الأدوية متكررة بالنسبة للمريض ويحتاج إليها بشكل دائم، ولا يحتاج إلى مراجعة الطبيب إلا عند الضرورة».
وأشار السركال، إلى أن السعة التخزينية الإجمالية لهذه الصيدليات الروبوتية الأربع، تفوق الـ 120 ألف عبوة دوائية، ولديها قدرة صرف دوائي تفوق الـ 1500 مريض يومياً، وتعتمد هذه الصيدليات على أحدث تكنولوجيا في حفظ الأدوية، وضمان سلامة صرف الأدوية وإدارة المخزون الدوائي.
وذكر أن تركيب الأجهزة والأذرع الروبوتية الخاصة بالصيدليات الأربع يبدأ في شهر أبريل المقبل، وبشكل متتابع، على أن تدخل الخدمة ابتداء من شهر مايو، وستكون الصيدلية الروبوتية في مستشفيي القاسمي بالشارقة وعبيد الله برأس الخيمة، كبيرة ولدى كل منهما سعة تخزينية تصل إلى 45 ألف عبوة دوائية، موضحاً أنه بإضافة الصيدليات الروبوتية في المستشفيات الأربعة، تكون الوزارة قد طبقت المشروع في 5 مستشفيات، كانت باكورتها في مستشفى الفجيرة.
وقال:«بعد نجاح صيدلية مستشفى الفجيرة الروبوتية، تعمل الوزارة على تعميم المشروع على مستشفيات الوزارة (الخارجية والداخلية)، الموزعة على 6 إمارات».

آلية العمل
وعن آليةِ عمل الصيدليات الروبوتية، أجاب السركال:«سعياً من الوزارة لإسعاد المرضى المراجعين للصيدليات الخارجية، عملت الوزارة على تقديم خدمات صيدلانية فورية آمنة وذات جودة عالية، تبنت الوزارة مشروع توظيف التكنولوجيا الروبوتية لتحضير الوصفات الطبية في وقت قياسي ودونما أخطاء، حيث تقوم الروبوتات بالتحضير الآلي لأدوية مرضى العيادات الخارجية بسرعات عالية تتراوح بين 8 – 12 ثانية، لصرف الدواء الواحد وصرف 2000 علبة دوائية بالساعة الواحدة، وذلك لخدمة ما يفوق 100 ألف مريض سنوياً للصيدليات الأربعة، بمعدلات صرف تفوق الـ 400 ألف صرف دوائي بالصيدلية الخارجية سنوياً».
وأشار إلى أن الروبوتات تقوم باستلام وترتيب المخزون آلياً بسرعات تصل إلى 2000 علبة بالساعة الواحدة. كما تشتمل الصيدلية الذكية الروبوتية على نظام إدارة المخزون إلكترونياً، لضمان صلاحية الأدوية وجودة التخزين، حيث تحتوي الصيدلية الروبوتية على ثلاجات آلية ونظام ذكي للرقابة على ظروف التخزين المثلى للأدوية وترتيب الأدوية، لضمان توفر كميات كافية من الأدوية بالنظام في كل الأوقات.
وذكر السركال، أن هذه الصيدليات الروبوتية، تقوم بحفظ مخزون دوائي بكثافة تخزينية عالية تصل إلى 45 ألف علبة دوائية في الصيدلية الواحدة من النوع الكبير، وهو ما يفوق المخزون اللازم لصرف شهر كامل، ضمن مساحة صغيرة، بالإضافة إلى سرعة ملء الصيدلية.

تقنيات حديثة
وحول مهام الروبوت الصيدلاني، أفاد السركال، أن الصيدلية الروبوتية تُعنى بالاستعانة بالتقنيات الحديثة من خلال تصميم وبناء وتشغيل وتطبيق الروبوتات في الصيدليات، فضلاً عن أنظمة الكمبيوتر اللازمة لإدارتها.
وقال: «تقوم الصيدلية الروبوتية بالعديد من المهام، منها إعداد الوصفة الطبية، وضع ملصق الإرشادات الصيدلانية المتعلقة باستخدام الأدوية، استقبال وترتيب وجرد المخزون، وذلك بمعدلات تتجاوز قدرة الإنسان من حيث السرعة والدقة والجودة».
وأضاف:«تتلخص مهام الروبوت في التحضير الآلي لأدوية مرضى العيادات الخارجية بوقت قياسي، وترتيب الأدوية لضمان توفر كميات كافية من الأدوية بالنظام في كل الأوقات، وكذلك توفر إمكانية التخزين بكثافة عالية، مع خاصية التقاط علب أدوية متعددة في المرة الواحدة».
وأشار إلى دور الروبوت في إمكانية توفير وحدة تخزين مبردة في النظام الأساسي للأدوية التي تتطلب درجات حرارة منخفضة، وتوفير تقارير مختلفة تستخدم لأغراض التدقيق والمتابعة.
وعن نتائج تطبيق مبادرة الصيدلية الروبوتية بالصيدلية الخارجية لمستشفى الفجيرة، أوضح السركال، أن أبرز النتائج الإيجابية رفع مستوى الفاعلية وكفاءة العمليات، وتقليل مدة انتظار المرضى لتلقي الخدمة، وكذلك الإدارة الرشيدة للمخزون. بالإضافة إلى استخدام الباركود كأداة لتقليل الأخطاء الطبية.
ونوه وكيل وزارة الصحة المساعد، بتمكن الصيدلية الروبوتية من تقديم خدمات حكومية وفقاً لأفضل المعايير والأنظمة الحديثة، وتوحيد عمليات تحضير وصرف الأدوية، وكذلك التأكد من حفظ الأدوية على النحو الأمثل وفقاً للمعايير العالمية، بالإضافة إلى تصميم نقاط تنبيه ومتابعة ودمجها بالنظام، لضمان جودة واستمرارية الخدمة. ورداً على سؤال عن عناصر تميز الصيدلية الروبوتية، رأى السركال، أنها متوافقة مع التوجه العام للحكومة نحو الابتكار، وهي إحدى المبادرات المعتمدة بالاستراتيجية الوطنية للابتكار والتمكين من الإدارة المركزية واللامركزية للعمليات وللموظفين بفعالية وكفاءة عاليتين، وكذلك الأمان في تحضير الأدوية بنسبة خطأ 0%، فضلاً عن الاستمرارية والتواجد على مدار الساعة 24/‏‏‏7. ونوه السركال، بدور الصيدلية الروبوتية في الفعالية وسهولة أنظمة الصيدلية الروبوتية، مقارنة بالنظام التقليدي الحالي، والكفاءة وتوفير الوقت في تنفيذ عمليات تكلف الصيدليات الكثير من الوقت، كعمليات الجرد والتصنيف، بالإضافة إلى تعزيز الدور الإكلينيكي للصيدلاني بتوفير الوقت الكافي للصيدلاني لخدمة المتعاملين على نحو مميز.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©