واثق الخطوة يمشي ملكاً، هكذا هو حال فريق ليفربول الإنجليزي، الذي أبى أن ينهي عام 2019 إلا وهو على عرش الكرة العالمية بفوزه بلقب كأس العالم للأندية بتغلبه على فريق فلامنجو بطل أميركا الجنوبية، ليعزز سيطرة الأندية الأوروبية على لقب تلك البطولة التي شارفت على طي صفحة نظامها الحالي.
ولم يكن الفوز بتلك البطولة العالمية إلا استكمالاً للنجاحات التي حققها مشروع المدرب الألماني يورجن كلوب الذي يهدف إلى تحويل «الليفر» إلى قوة عالمية من الصعب مواجهتها أو التغلب عليها، وبدأت تظهر ملامح نجاح هذا المشروع بالمنافسة القوية على لقب الدوري الإنجليزي، والذي خسره الموسم الماضي بفارق نقطة واحدة عن البطل مانشستر سيتي، ولعلها المرة الأولى التي يجمع فيها أحد الفرق 97 نقطة دون أن يتوج بلقبها، وعوّض «الريدز» ضياع تلك البطولة باعتلاء عرش الكرة الأوروبية، بالفوز على توتنهام في نهائي دوري الأبطال، بعد أن أبهر العالم في نصف النهائي بـ «ريمونتادا» لا يمكن أن تسقط من الذاكرة عندما هزم برشلونة، العملاق الكتالوني، برباعية نظيفة في مباراة الإياب بعد أن كان قد خسر بثلاثية في لقاء الذهاب، وبعدها خسر السوبر المحلي أمام مانشستر سيتي، ليعوض تلك الخسارة بالفوز بالسوبر الأوروبي على حساب تشيلسي، إلى أن جاء موعد مونديال الأندية، وبرغم أن الفريق لم يكن في أحسن حالاته، إلا أنه هزم مونتيري المكسيكي في الدقيقة الأخيرة، وفاز على فلامنجو البرازيلي في واحدة من أقوى النهائيات في تاريخ البطولة، وفاز نجمنا محمد صلاح بلقب أحسن لاعب، وبات أول مصري في التاريخ يتوّج بهذا اللقب.
ويبقى السؤال، هل تتوقف طموحات «الريدز» عند هذا الحد بعد أن استحق لقب «نجم 2019»، والإجابة بالطبع لا، قياساً بنجاحات الفريق المرشح فوق العادة لنيل لقب «البريميرليج» هذا الموسم، فإذا كان قد أعاد لقب مونديال الأندية للكرة الإنجليزية بعد 11 عاماً من فوز مانشستر يونايتد بتلك البطولة، فإنه يسعى لاستعادة لقب الدوري بعد 30 عاماً على رصيف الانتظار.
×××
برغم مشاركة ثلاثة فرق عربية في البطولة للمرة الأولى، إلا أن أياً منها لم يتمكن من تكرار الإنجاز التاريخي الذي حققه «الزعيم العيناوي» العام الماضي، الذي نال لقب أول فريق خليجي وثاني فريق عربي يتأهل لنهائي مونديال الأندية.