في كل عام، وفي ذكرى جلوسه الميمون وتوليه مقاليد حكم إمارة دبي، اعتدنا من راعي المبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن يطلق مبادرة تجمع خصالاً ومعاني ورسائل جميلة نبيلة راقية سامية. هذا العام قرر القائد الفارس أن يدعو شعب الإمارات لمشاركته التعبير عن الشكر لقائد فذ، هو «شيخ الشباب» الذي تربع قلوب مواطنيه بالحب والبذل والإيثار والتواضع، الرجل الذي يصل الليل بالنهار لأجل شعبه، رمز الوفاء والقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وما أن انطلقت الدعوة حتى ضجت مواقع ووسائل التواصل الاجتماعي لتنبض بما يجيش في القلوب من مشاعر حب ووفاء وتقدير وانتماء للشيخ محمد بن زايد، القائد النبيل الذي ملك قلوب الملايين وأسرها بتواضعه الجم وقربه من الناس، وأفعاله التي تسبق أقواله من أجلهم ومن أجل أن تظل الإمارات دوماً في مركز الريادة، ومن فيها وعليها يحظى بكل سبل وصور العيش الكريم، بحرصه الدائم وهو في سباق مع الزمن لتوفيرها والارتقاء بمقومات رقي الإنسان والوطن معاً. كانت كل كلمة سطرتها حروف محمد بن راشد في رسالة الوفاء والشكر والامتنان لمحمد بن زايد تعبر عن نبض الإنسان على أرض الإمارات التي أكرمها الله بوجود محمد بن زايد، رسالة حلقت بنا في دروب جمة من دروب شمائل وسجايا الرجل الذي هو قريب جداً منا في كل الأحوال والظروف والمناسبات، ومجالسه مشرعة الأبواب للجميع الذين ينظرون إليه والداً وأخاً وصديقاً للجميع. عندما يدنو منهم ويجالسهم يرون فيه كل تلك الخصال مجتمعة، قبل أن يروا فيه القائد والمسؤول، رمز الوطن والأمن الأمان والخير والرخاء والمستقبل، كيف لا، وسموه ملهم ومهندس «مئوية الإمارات2071» والساهر على بناء أجيال المستقبل، قادة ورواد اقتصاد المعرفة وإمارات ما بعد النفط، وفي الوقت ذاته صاحب البصمات الجلية في بناء قواتنا المسلحة، ورجالها أسود الجزيرة حماة الحق ونصرة العدل أينما نادى منادي الواجب لرفع الظلم وإغاثة الشقيق والصديق. مهما زُخرفت ورصُت الحروف فلن تفي أبا خالد قدره ومكانته في شغاف القلوب ومهج الفؤاد وبين المُقل، فشكراً محمد بن زايد، وحفظك الله ذخراً للأمة.