الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«بيئة أبوظبي»: توطين أنواع مهددة بالانقراض في تشاد

«بيئة أبوظبي»: توطين أنواع مهددة بالانقراض في تشاد
26 نوفمبر 2019 02:44

أبوظبي (الاتحاد)

تستعد هيئة البيئة في أبوظبي لإعادة توطين المزيد من الأنواع المهددة بالانقراض مثل المها أبو عدس (البقر الوحشي) وغزال الداما في جمهورية تشاد بعد النجاح الذي حققته في إعادة توطين المها الأفريقي (أبو حراب).
وفي إطار التحضير للبدء بعملية إعادة توطين المها أبو عدس تم نقل 15 رأساً من أبوظبي إلى منشأة ما قبل الإطلاق بمنطقة وادي ريم بمحمية وادي أخيم بجمهورية تشاد، حيث سيتم الإبقاء عليها في حظيرة خاصة مسيجة للتأقلم على الطقس قبل أن إطلاقها في البرية في وقت لاحق من هذا العام.
والمها أبو عدس أو كما يعرف بالظبي اللولبي القرون هو من الظباء الصحراوية ويعد أحد أندر الثدييات على الأرض. وفي فترة من الزمن احتلت مجموعة واسعة من هذا النوع موريتانيا والمغرب في الغرب إلى مصر ووادي النيل في الشرق. واليوم، لا يمكن العثور على هذا النوع إلا في مجموعتين صغيرتين، إحداهما في صحراء تين توما بشرق النيجر والأخرى، عبر الحدود، في منطقة إجيوي- بوديليه في تشاد. وقد شهد القرن الماضي انخفاضاً كبيراً في أعداده من البرية بسبب تدهور مواطنه الطبيعية وعمليات الصيد الجائر خاصة مع دخول السيارات ذات الدفع الرباعي وانتشار الأسلحة الآلية.
وتأتي عملية إعادة توطين هذين النوعين في إطار اتفاقية الشراكة التي جددتها الهيئة مع حكومة جمهورية تشاد، لمدة خمس سنوات أخرى، لمواصلة جهودهما المشتركة لإعادة توطين الأنواع المهددة بالانقراض في تشاد. وكانت الهيئة قد بدأت في عام 2014 شراكتها مع حكومة تشاد لإعادة توطين المها الأفريقي (أبو حراب) في بيئتها الطبيعية في جمهورية تشاد، وذلك استكمالاً لنهج وإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، في حماية الأنواع المهددة بالانقراض والمحافظة عليها من خلال إطلاقها في موائلها الطبيعية الأصلية.
وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي: «نشعر بالفخر ونحن نشهد التقدم المحرز في جهودنا المبذولة لإعادة توطين المها الأفريقي (أبو حراب) وإعادته من حافة الانقراض، ورؤية «القطيع العالمي» لهذا النوع يتجول مرة أخرى في موطنه الأصلي بالمنطقة الساحلية بجمهورية تشاد، مما يعتبر إنجازاً مبهراً تحقق بفضل رؤية ودعم قيادتنا الرشيدة، وبفضل فريق من الخبراء والمتخصصين الشغوفين بالبيئة وجهود عدد من المؤسسات البيئية المعنية».
وأضافت «أن النجاحات التي حققها برنامج إعادة توطين المها الأفريقي «أبو حراب» إلى الآن تعتبر خطوة مهمة، ولها تأثير بعيد المدى على برامج وممارسات المحافظة على الأنواع المعرضة للانقراض على مستوى العالم، حيث إن هذا البرنامج يقدم نموذجاً يحتذى به فيما يتعلق بنطاق وطموح المشروعات المستقبلية، والتكنولوجيا المتطورة المستخدمة، والإدارة المستمرة للأنواع المعرضة للانقراض».
وبصفتها الجهة الراعية للبرنامج، تولت هيئة البيئة – أبوظبي إدارة برنامج إعادة التوطين، من خلال توفير الخبرة الفنية وتأسيس «قطيع عالمي» من المها المتنوع جينياً في مركز دليجة لإدارة الحياة البرية. وتولت الحكومة التشادية، ممثلة بوزارة البيئة والمياه والثروة السمكية، إدارة محمية وادي ريم – وادي أخيم ومنطقة الإطلاق، مع تعزيز القوانين ذات الصلة بالحياة البرية من أجل حماية الأنواع.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©