حقق منتخب مصر إنجازاً تاريخياً بتأهله لأولمبياد طوكيو 2020، وهو التأهل الثاني عشر للأولمبياد، احتفالاً بمرور 100 عام على التأهل الأول في أولمبياد «إنتويرب» عام 1920.
وجاء التأهل إلى أولمبياد طوكيو بكل الجدارة والاستحقاق، إذ أنجز المنتخب المصري تحت 23 عاماً المهمة بكل نجاح، عندما ضرب عصفورين بحجر واحد، حيث تأهل للأولمبياد ونال لقب البطولة للمرة الأولى في تاريخ الكرة المصرية، ناهيك عن حصوله على العلامة الكاملة، عندما تجاوز مالي في بداية المشوار، قبل أن يقهر كبار القارة، غانا والكاميرون وجنوب أفريقيا وكوت ديفوار، فضلاً عن فوزه بكل الألقاب الفردية وجائزة أفضل جمهور (75 ألفاً في نصف النهائي ومثلهم في النهائي)، والأهم من كل ذلك أن منتخب مصر بات الممثل الشرعي والوحيد للكرة العربية الأفريقية في الأولمبياد المقبل.
ولم تتوقف المكاسب عند هذا الحد، بل كسبت الكرة المصرية جيلاً واعداً يمثل كرة المستقبل، بعد أزمة الثقة التي خلفتها انتكاسة المنتخب الأول الذي غادر البطولة الماضية، على أرضه وبين جماهيره، من دور الـ16، وجاء المنتخب الأولمبي ليرد الاعتبار للكرة المصرية في بطولة تحت 23 سنة، ويهزم «أولاد» جنوب أفريقيا في نصف النهائي بالثلاثة قبل تلك المباراة برغم أن فريق «الأولاد» لم يكن قد استقبلت شباكه هدفاً واحداً قبل تلك المباراة، وجاءت خسارة جنوب أفريقيا في نفس الملعب الذي شهد خسارة المنتخب المصري أمام جنوب أفريقيا في بطولة أفريقيا قبل خمسة أشهر.
أما شوقي غريب مدرب الفريق فقد دخل تاريخ الكرة المصرية من أوسع أبوابه، إذ بات المصري الوحيد الذي يشارك في الأولمبياد، لاعباً ومدرباً، حيث سبق أن شارك ضمن تشكيلة منتخب مصر في أولمبياد لوس أنجلوس عام 1984، وسبق له كمدرب أن قاد منتخب مصر للفوز ببرونزية مونديال الشباب بالأرجنتين عام 2001، وفاز ببطولة أمم أفريقيا 3 مرات متتالية، عندما كان المدرب العام للمنتخب.
ومن حق المنتخب المصري أن يتفاءل بتحقيق نتائج إيجابية في الأولمبياد، بعد أن عاد إلى طوكيو بعد 38 عاماً على مشاركته في أولمبياد طوكيو 1964، وانتزع في ذلك الوقت المركز الرابع ومعه لقب هدّاف البطولة عن طريق مهاجمه مصطفى رياض، الذي سجل تسعة أهداف كاملة، على أمل الفوز بميدالية العام المقبل، كما وعد شوقي غريب.