الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

في ذكرى الاستقلال.. جمود بلبنان ودعم أميركي «مشروط»

في ذكرى الاستقلال.. جمود بلبنان ودعم أميركي «مشروط»
22 نوفمبر 2019 00:04

بيروت (وكالات)

تحل، اليوم، ذكرى استقلال لبنان، على وقع الاحتجاجات الشعبية والجمود السياسي، بشأن تشكيل حكومة إنقاذ، تعالج الأوضاع الاقتصادية السيئة، فيما أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، دعمها لتشكيل حكومة لبنانية جديدة، لكنه جاء مشروطاً بـ«أن تستجيب لحاجات اللبنانيين».
وما زالت هناك حالة من الجمود، في مساري التكليف برئاسة الوزراء وتشكيل الحكومة الجديدة، بينما تبدو آفاق الحلول بعيدة، في ظل استمرار الرئيس اللبناني ميشال عون، على موقفه الرافض لتحديد موعد إجراء الاستشارات النيابية الملزمة، قبل ضمان شكل الحكومة الجديدة.
وتستمر تداعيات الاحتجاجات الشعبية، على أكثر من صعيد، إذ تم إلغاء العرض العسكري التقليدي، الذي يقام سنوياً في عيد استقلال لبنان، الذي يصادف اليوم واستعيض عنه بعرض رمزي سيقام في وزارة الدفاع الوطني شرق بيروت، وأعلنت الرئاسة اللبنانية في بيان: «أنه نظراً إلى الأوضاع الراهنة في البلاد، لن يقام حفل الاستقبال التقليدي السنوي في القصر الجمهوري في بعبدا».
وقال الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس، على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي: «إنه تلقى برقية من الرئيس دونالد ترامب، أكد فيها أن الولايات المتحدة على استعداد للعمل مع حكومة لبنانية جديدة تستجيب لحاجات اللبنانيين».
وميدانياً، تواصلت الاحتجاجات الشعبية في عدد من المناطق اللبنانية لليوم الـ36 على التوالي، مطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ، والعمل على معالجة الأوضاع الاقتصادية السيئة.
وتجمّع عدد من الطلاب، أمام مبنى وزارة التربية في «الأونيسكو» في بيروت، وطالبوا بتغيير المناهج، وقاموا بتمزيق كتب التاريخ والجغرافيا والتربية، كما قاموا بقطع الطريق أمام الوزارة، مطالبين بتشكيل حكومة إنقاذ.
وفي مدينة طرابلس شمال لبنان، تجمع عدد من المتظاهرين في شوارع المدينة، وتجولوا أمام المؤسسات التربوية والدوائر الرسمية، وطالبوا إداراتها بوقف التدريس والعمل وإغلاق الأبواب.
وقطع المحتجون، الطرق المؤدية إلى ساحة النور في طرابلس وأوتستراد البداوي، الذي يربط طرابلس بعكار، شمال لبنان، وبالحدود اللبنانية السورية.
واعتصم طلاب بعض المدارس والمهنيات في الكورة شمال لبنان.
وتجمع عدد من المحتجين، أمام قلعة راشيا المعروفة بـ «قلعة الاستقلال» في شرق البلاد، اعتراضاً على الزيارة التقليدية لممثلي رؤساء الجمهورية والحكومة ومجلس النواب للقلعة، بمناسبة عيد الاستقلال، في ظل انتشار الجيش في محيط القلعة.
وفي صيدا، جنوب لبنان نظّم عدد من المتظاهرين والطلاب، صباح أمس، وقفة احتجاجية أمام جامعة «إل آي يو»، ودعوا خلالها إلى إقفال الجامعة، وخروج الطلاب منها.
ويطالب المحتجون بتشكيل حكومة تكنوقراط، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة، وخفض سن الاقتراع إلى 18 عاماً، ومعالجة الأوضاع الاقتصادية، واسترداد الأموال المنهوبة، ومحاسبة الفاسدين.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال، سعد الحريري، قد أعلن استقالة حكومته في 29 أكتوبر الماضي، وذلك بعد 13 يوماً من الاحتجاجات الشعبية.
إلى ذلك، ارتفعت سندات لبنان الدولارية، أمس، بعد دعوة رئيس مجلس النواب اللبناني، لعقد جلسة الأسبوع المقبل، وقول الرئيس ترامب: «إن واشنطن مستعدة للعمل مع حكومة لبنانية جديدة».

بحث «استرداد الأموال المنهوبة».. ومحاكمة 3 وزراء
دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أمس، لعقد جلسة برلمانية الأسبوع المقبل لدراسة مسودة تشريع يتعلق بسرية المصارف واسترداد أموال الدولة المنهوبة، حسبما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام، فيما أحال الادعاء اللبناني وزيراً في حكومة تصريف الأعمال ووزيرين سابقين للاتصالات إلى المحاكمة في اتهامات بتبديد المال العام.
واضطر البرلمان، يوم الثلاثاء الماضي، إلى إرجاء جلسة كانت ستصبح الأولى في شهرين بسبب الاحتجاجات التي اندلعت لأسباب منها الغضب من الفساد.
وقالت الوكالة: «إن بري دعا لجنتي المال والموازنة والإدارة والعدل إلى جلسة مشتركة عند العاشرة من قبل ظهر الأربعاء 27 الحالي، لدراسة اقتراحات القوانين المتعلقة بسرية المصارف واقتراحي القانونين المتعلقين باسترداد الأموال المنهوبة».
إلى ذلك، أحال الادعاء اللبناني وزيراً في حكومة تصريف الأعمال ووزيرين سابقين للاتصالات إلى المحاكمة أمس الأول، في اتهامات بتبديد المال العام ضمن أول الدعاوى القضائية ضد مسؤولين كبار منذ بداية الاضطرابات في 17 أكتوبر.
ويعتبر ذلك استجابة لمطالب المحتجين الذين يتهمون النخبة الحاكمة بالمسؤولية عن تفشي الفساد وإدخال البلاد في أزمة اقتصادية حادة.

جنبلاط ينعى «اتفاق الطائف»
نعى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب والوزير السابق وليد جنبلاط اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية سنة 1990، قائلاً إن «العهد انتهى في الشارع».
واعتبر «أن عهد الرئيس ميشال عون، وكذلك اتفاق الطائف الذي شكل دستوراً للمصالحة الوطنية في أعقاب الحرب الأهلية، قد انتهيا».
ووصف جنبلاط، في تصريحات لإحدى القنوات الفضائية المحلية، ما يحصل على الصعيد الحكومي بأنه مخالف للدستور، قائلاً: «نصحت رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري أكثر من مرة بعدم ترؤس الحكومة المقبلة، ولو كنت مكانه لكنت وقفت متفرجاً، وقلت له فليحكموا حتى لو كان بحكومة من لون واحد، لكن يبدو أن كلامي لم يلق صدى».
وكشف عن عدم نيته المشاركة في الحكومة المزمع تشكيلها، مشيراً إلى أن «المشاركة سيكون لها أثر سلبي على الحزب».

توجيه تهم لجندي وعقيد في مقتل متظاهر
وجه المدعي العسكري في لبنان تهمة القتل إلى جندي أطلق النار على متظاهر وأرداه قتيلاً في بيروت الأسبوع الماضي، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية الرسمية.
وأضافت الوكالة: «إن ضابطاً برتبة عقيد كان في مكان الحادث مع الجندي وقت إطلاق النار، وجّهت إليه تهمة التدخل في القتل». وفي 12 نوفمبر، قُتل علاء أبو فخر برصاص الجندي، الذي كان يحاول فتح طريق أغلقه المتظاهرون في جنوب بيروت، في أول حالة وفاة منذ بدء الاحتجاجات الواسعة ضد النخبة الحاكمة في لبنان في 17 أكتوبر.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©