الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاحتلال يستولي على مئات الدونمات في «سلفيت» بالضفة

الاحتلال يستولي على مئات الدونمات في «سلفيت» بالضفة
18 نوفمبر 2019 00:28

عبد الرحيم حسين، علاء مشهراوي (رام الله، غزة)

استشهد شاب فلسطيني، برصاص الاحتلال أثناء مطاردة سيارته في مدينة القدس، فيما أصيب 7 صحفيين ببيت لحم، خلال قمع الاحتلال وقفة تضامنية مع المصور الصحفي الفلسطيني معاذ عمارنة، الذي أصيب الجمعة الماضي، برصاص إسرائيلي وفقد عينه اليسرى، واستولت سلطات الاحتلال على مئات الدونمات من أراضي سلفيت شمال الضفة الغربية، يأتي ذلك فيما قالت وزارة الأشغال العامة والإسكان في قطاع غزة: إن العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع خلف خسائر مادية مباشرة، تقدر بقيمة 3.1 مليون دولار، إلى جانب الخسائر غير المباشرة.
واستشهد شاب فلسطيني برصاص شرطة الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس، أثناء مطاردة سيارته في القدس، وأصيب الشاب إصابة بليغة، نقل على إثرها إلى المستشفى، حيث أعلنت وفاته ولم تعرف هويته، وفي تبريرها لعملية القتل زعمت شرطة الاحتلال أن الشاب قام بسرقة سيارة من «جفعات همسوا» في القدس، وتم التعرف عليه وبدأت الشرطة مطاردته، وعندما رفض التوقف أطلقت عليه النار، ما أدى لإصابته بجروح حرجة، حيث أعلنت مصادر طبية استشهاده.
إلى ذلك، استولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على مئات الدونمات من أراضي سلفيت شمال الضفة الغربية، وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، إن سلطات الاحتلال سلّمت البلديات والمجالس القروية في سلفيت إخطارات بالاستيلاء على مئات الدونمات في كل من «دير استيا وكفل حارس وبروقين وكفر الديك ودير بلوط واسكاكا ومسحة والزاوية»، بهدف التوسع الاستيطاني.
وفي السياق، أصيب 7 صحفيين فلسطينيين في مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، خلال قمع الاحتلال وقفة تضامنية مع المصور الصحفي الفلسطيني معاذ عمارنة، الذي أصيب الجمعة الماضي، برصاص الاحتلال وفقد عينه اليسرى.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية: إن طواقمها الطبية تعاملت مع 7 إصابات من الصحفيين، نقلوا إلى مستشفى «بيت جالا» الحكومي، وجميعهم أصيبوا بجروح طفيفة.
ونظم صحفيون فلسطينيون، في مدخل مدينة بيت لحم، وقفة تضامنية مع «عمارنة»، الذي أصيب برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط، خلال تغطيته احتجاجات في بلدة «صوريف»، شمال غرب الخليل جنوبي الضفة الغربية.
ونددت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، بإقدام قوات الاحتلال على الاعتداء العنيف على مسيرة الصحفيين التضامنية، ووصفت النقابة اعتداء جنود الاحتلال المتمركزين على حاجز «القبة العسكري» شمال بيت لحم، على مسيرة الصحفيين، قبل انطلاقها، بأنه وحشي، خاصة مع اعتقال اثنين على الأقل.
واعتبرت نقابة الصحفيين، أن هذا الاعتداء هو خير شهادة على أن استهداف عمارنة من قبل قناص من جيش الاحتلال «جريمة مغطاة بقرار سياسي، وتمت عن سابق إصرار»، وأوضحت أن غياب الردع والمحاسبة الدولية لكيان الاحتلال يشجعه على ارتكاب مزيد من الجرائم بحق الصحفيين، وهو ما يضع إسرائيل في خانة الكيان الأكثر بطشاً بحرية العمل الصحفي.
ودعت النقابة، الأمم المتحدة إلى صيانة وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2222 لعام 2015، وإيجاد آليات ملزمة لتنفيذه، وتوفير الحماية الميدانية للعمل الصحفي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم المستمرة بحق الصحفيين ووسائل الإعلام الفلسطينية.
من جهة ثانية، أعادت سلطات الاحتلال، أمس، فتح معابر قطاع غزة، بعد إغلاق دام 5 أيام، جراء التصعيد الأخير في القطاع.
إلى ذلك، قالت وزارة الأشغال العامة والإسكان في قطاع غزة، أمس، إن العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع خلف خسائر مادية مباشرة، تقدر بقيمة 3.1 مليون دولار إلى جانب الخسائر غير المباشرة.
وأوضح وكيل الوزارة، ناجي سرحان، خلال مؤتمر صحفي، عقده بمقر وزارة الإعلام في غزة: أن الخسائر تمثلت في تضرر 500 وحدة سكنية بشكل جزئي، و30 وحدة ما بين هدم كلي وجزئي بليغ غير صالح للسكن، تقدر قيمتها بمليوني دولار، فيما بلغت قيمة الخسائر والأضرار التي طالت الأراضي الزراعية وشبكات الري وقوارب الصيد 500 ألف دولار.
وذكر سرحان، أن قيمة خسائر قطاع البنية التحتية من شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء والطرق بلغت 300 ألف دولار، مبيناً أن 12 منشأة تجارية تضررت، وبلغت قيمة الخسائر في المنشآت الاقتصادية 100 ألف دولار.
وأشار إلى أن العديد من السيارات ووسائل النقل والآليات المختلفة تضررت، وبلغت قيمة هذه الخسائر 100 ألف دولار، بينما تضررت العديد من المقرات والمؤسسات الحكومية منها 15 مدرسة، ومديريتا تعليم، ومقر أمني، حيث بلغت قيمة أضرارها 100 ألف دولار.
وأكد أن العدوان الإسرائيلي الأخير، أدى إلى تعميق المأساة الإنسانية في قطاع غزة، نتيجة الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، منذ ما يزيد على 13 عاماً، واصفاً إياه بأنه أقسى أنواع العقوبات الجماعية في العالم.
وقال: إن الاحتلال دأب على استخدام القوة المفرطة، واستهدفت طائراته الحربية منازل المدنيين الآمنين، الأمر الذي أدى إلى قتل وتشريد المدنيين والأبرياء، وتدمير مقدرات أبناء الشعب الفلسطيني، وهدم عشرات المنازل على رؤوس ساكنيها من النساء والأطفال، وتدمير العديد من المنشآت الصناعية والزراعية، وتخريب للبنية التحتية في جميع محافظات قطاع غزة، كما دعا جميع الدول المانحة والمؤسسات إلى التدخل، لحماية أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من الاعتداءات الإسرائيلية ورفع الحصار، معرباً عن شكره لكل الجهات المانحة والمؤسسات والجمعيات الشريكة، على جهودها وتدخلاتها السريعة في مجال الإغاثة والإيواء.

«السلطة»: تصريحات نتنياهو المعادية تؤكد فاشية الاحتلال
قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن وتيرة التحريض العنصري الذي يمارسه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأركان حكومته ضد الفلسطينيين داخل أراضي عام 1948 عامة، والقائمة العربية المشتركة بشكل خاص يعكس حجم العداء الذي يكنه نتنياهو لتلك القائمة وجمهورها، ويؤكد فاشية دولة الاحتلال.
وأوضحت الوزارة في بيان أمس، أن الفلسطينيين أمام تحريض وعمل غير ديمقراطي ينسف جميع أسس الديمقراطية الإسرائيلية المزعومة، وشعارات التعايش المشترك، ويعكس حجم العنصرية داخل المجتمع الإسرائيلي، ما يعزز الخوف من تداعيات ونتائج سياسات نتنياهو الحالية وترجماتها المختلفة، خاصة فيما يتعلق بطرد الفلسطينيين، أومنعهم من لعب أي دور في الحياة السياسة، يعكس حجم تمثيلهم داخل المجتمع الإسرائيلي، ذلك بحجة أنهم أعداء لإسرائيل وغير مؤتمنين على مصالحها، على اعتبار أن أي حكومة تُشكل بدعمهم تُعد «حالة طوارئ كبرى في إسرائيل».
وأشارت إلى أن منع عضو الكنيست العربي من الاطلاع على أسرار الدولة، ومنعه من عضوية ورئاسة عديد اللجان في الكنيست، أو التصويت لصالح تشكيل وزاري مُعين أو دعم أية حكومة مقترحة من خارجها، جميعها تأتي داخل بيئة عنصرية طاردة وكجزء من قائمة طويلة من الممنوعات العنصرية وعمليات التحريض واسعة النطاق ضد الفلسطيني العربي، وهي امتداد لحملة واسعة من القوانين العنصرية اعتمدتها دولة الاحتلال، وفي مقدمتها ما سُمي في حينه قانون القومية.
وأكدت أن هذه السياسة الإسرائيلية التي يقودها فاشيون بامتياز، وعنصريون، وكارهون للعرب ما يستدعي من المجتمع الدولي التوقف أمام حالة إسرائيلية عنصرية معادية للديمقراطية، كي يتأكد أن إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال ليست كما تدعي «واحة للديمقراطية»، وإنما هي واحة للفاشية والعنصرية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©